رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة -
عبرت رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة في بيان صحفي صادر عنها اليوم: عن رصدها وتوثيقها للاعتداءات المتكررة التي تقدم عليها مليشيات المعارضة اليمنية المسلحة التابعة للفرقة الأولى مدرع ومليشيات حزب الإصلاح ( الإخوان المسلمين ) وعصابة أولاد الأحمر ضد المنشئات والمرافق التعليمية واستهدافها بالقصف البنية التحية الاساسية ومراكز تقديم الخدمات الاساسية للمواطنين اليمنيين العزل ،حيث رصدت الرابطة اخر تلك الانتهاكات يومنا هذا الثلاثاء باحتلال تلك الميليشيات لقاعة الزعيم الراحل ياسر عرفات بجامعة صنعاء ونهب محتوياتها واتلافها كما انها تقوم بمنع طلاب جامعة صنعاء من دخول مباني الجامعة للدراسة وبالتالي حرمانها الاف الطلبة الجامعيين اليمنيين من حقهم في التعليم ،ناهيكم عن ممارستها السابقة لتلك الاعتداءات من خلال الاعتداء والتخريب على بعض المدارس في محافظة تعز مثل اغلاقها بالقوة مدرسة الشعب ومدرسة باكثير ومدرسة الصديق وثانوية تعز الكبرى ومدرسة سبأ ومدرسة الدرة ومدرسة زيد الموشكي ومهاجمة المعهد الصحي ، وغيرها من المدارس والمنشآت التعليمية في عدة محافظات يمنية، ومن ضمن الممارسات التخريبية التي أقدمت عليها تلك المليشيات اعتداءاتها المتكررة على البنية التحتية الاساسية التي تقدم الخدمات الاساسية للمواطنين المدنيين واخرها يومنا هذا قيامها بالقصف الصاروخي الذي نفذته تلك الميليشيات لمبنى وزارة الصناعة والتجارة والواقعة في حي الحصبة بصنعاء واستهدافها يوم امس الاول للطائرات المدنية والعسكرية عبر قصفها بالصواريخ منذ امس الاول لمطار صنعاء الدولي واصابتهم واتلافهم لعدة طائرات يمنية بسبب ذلك القصف العشوائي المستمر وتدميرهم للبنية التحتية الاساسية التي تقدم خدماتها للمواطنين المدنيين،وكل تلك الانتهاكات ادت وتؤدي الى حرمان اغلبية المواطنين اليمنيين وخصوصا المدنيين من الاستفادة من خدمات تلك المرافق التعليمية والاساسية بالاضافة الى ماتنتجه من إثارة الرعب والخوف في نفوس اليمنيين وبالاخص ساكني الأحياء المجاورة ، وإراقة الكثير من دماء المواطنيين اليمنيين الأبرياء مما يعني بأن هذه الانتهاكات الممنهجة والمتكررة تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بموجب القانون الدولي الانساني ، وليس هذا فحسب بل انها تعتبر انتهاكا صريحا وواضحا من تلك الميليشيات لقرار وتوصيات مجلس حقوق الإنسان الصادر في 29|9|2011م والذي نص على إلزامها بوقف ممارسة العنف الذي تمارسه ضد المخالفين لها في الرأي ،والزمها بعدم استهداف مراكز تقديم الخدمات الاساسية للمواطنين، الا ان الواقع يثبت ان المعارضين المسلحين في اليمن هم الذين انتهكوا تلك التوصيات الصادرة من مجلس حقوق الانسان جملة وتفصيلا ولم يلتزموا بها ..
وقال البيان :أن الرابطة تحمل قيادات وعناصر قوى المعارضة اليمنية المسلحة كامل المسؤلية القانونية عن هذه الانتهاكات الجسيمة والجرائم الممنهجة وتعتبر ان ارتكابها لهذه الاعتداءات المتكررة الغرض منها تطبيق سياسة العقاب الجماعي على كل ابناء اليمن وابادة وحرمان المدنيين العزل وإيقاف عجلة التنمية في البلاد .
واختتمت الرابطة بيانها بمطالبتها المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والاقليمية والدولية بإدانة هذه الجرائم الإرهابية البشعة ومطالبة الحكومة اليمنية بتحمل مسؤلياتها الدستورية والقانونية في حماية مواطنيها وتأمين المنشأت التعليمية ومراكز تقديم الخدمات الاساسية للمواطنين بكل الوسائل المتاحة ،كما طالبتها بالضغط من اجل فتح تحقيق قضائي وطني شفاف في انتهاكات المعارضة وكل اطراف الصراع وملاحقة مرتكبيها ،واعتبرت في بيانها انه بلاغ عاجل إلى وزير الداخلية والنائب العام عن هذه الجرائم وطالبتهما بفتح تحقيق شامل في هذه الجرائم وفي كل الانتهاكات المرتكبة من قبل تلك العناصر الإجرامية، والقبض على مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزائهم الرادع وفقا للقوانين المحلية والمعاهدات الدولية النافذة .

والله الموفق والمعين
صادر عن رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة
بتاريخ 1/نوفمبر/2011م