رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة -
استهجنت رابطة المعونة لحقوق الانسان التوظيف السياسي السيئ للدين من قبل ما يسمى بالاتحاد العالمي لهيئة علماء المسلمين بدولة قطر ، ورئيسه يوسف القرضاوي.
واعتبرت الرابطة الفتوى الصادرة في شكل بيان عن القرضاوي أمس الأول 1 نوفمبر 2011 م، يندرج في خانة الفتاوى الدينية المسيسة ( استخدام الدين لخدمة السياسة) وبما يلبي من رغبات صانع القرار في دولة قطر الذي اتخذ في الآونة الأخيرة سياسة التدخل في شئون الدول وفي مقدمتها الجمهورية اليمنية.
وإذ دعت الرابطة يوسف القرضاوي إلى إصدار فتوى تحرم التواجد العسكري الأمريكي في الأراضي القطرية وأخرى تجرم عقوق الوالدين ، في إشارة إلى القواعد الأمريكية والانقلاب الذي قاده أمير قطر حمد بن خليفة على والده ، قالت الرابطة في بيان صادر عنها مساء أمس 1/نوفمبر/2011م " إن الفتاوى التي درج القرضاوي على إصدارها ومنها فتواه الصادرة مؤخراً في شكل بيان الهدف منه شرعنة القتل والتخريب واستهداف المؤسسة العسكرية الوطنية وصولا إلى إشاعة الفوضى في البلد.
وأضافة الرابطة: القرضاوي وبعد أن شرعن التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا هو اليوم يلعب ذات الدور في اليمن بتمويل قطري.
ولفتت الرابطة إلى أن بيانات وفتاوى القرضاوي في الشأن اليمني دائماً ما تأتي بالتزامن مع كل تقارب سياسي بين الفرقاء السياسيين وبما يعني أن الغرض بالنسبة لمن يقف وراء القرضاوي هو استباق التسوية بغية إفشالها من خلال الدعوى والتحريض إلى المزيد من الفوضى.
ودعت الرابطة في ختام بيانها كافة أطراف الأزمة اليمنية إلى التعقل والعمل بكل ما من شأنه تثبيت الهدنة والتقاط الفرصة المواتية لإخراج البلد من محنته ، وإحداث التغيير الآمن على قاعدة المبادرة الخليجية ، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2014) الذي أكد صراحة بأن ما تحتاجه اليمن اليوم هو تسوية سياسية لا الحسم الثوري.
وكان القرضاوي دعا أمس الأول " العلماء والدعاة وخطباء المساجد لتخصيص الخطب وإصدار الفتاوى ، وتعبئة وحشد الشعوب لإظهار التضامن مع الشعب اليمني والإدانة بالنظام ، وطالب المنظمات الدولية بتحمل مسؤوليتها تجاه حماية الشعب اليمني من قوات صالح " حسب قوله.

صادر عن رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة
بتاريخ 2/نوفمبر/2011م