رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة -
في إطار ما تقوم به من رصد وتوثيق للانتهاكات ومراقبة مدى التزام طرفا الأزمة بالإجراءات التنفيذية للمبادرة الخليجية بإليتها التنفيذية المزمنة سجلت رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة خلال النصف الأول من هذا الأسبوع ( السبت ، الأحد ، الاثنين ) انتهاكات عدة من قبل المليشيات المسلحة المحسوبة على حزب التجمع اليمني للإصلاح وشركائه ، معتبرة إياها خروقات صارخة لما نصت عليه المبادرة الخليجية وتحد سافر للإرادة الدولية من قبل تكتل اللقاء المشترك وشركائه والتي يمثل فيه ( الإصلاح) أكبر أحزابه.
وفي هذا السياق استنكرت ( المعونة) في بيان لها اليوم الثلاثاء الموافق 20/ديسمبر/2011م ما أقدمت عليه الأطقم العسكرية التابعة للفرقة الأولى مدرع- الجيش المنشق- عندما اعترضت السبت الماضي أحد أطقم الشرطة العسكرية بمن عليه من العناصر المكلفة من قبل وزيري الدفاع والداخلية بتولي الحراسة الأمنية في جولة مذبح ومنعت أفراد الشرطة من القيام بالمهمة الموكلة إليهم في إطار الخطوات التنفيذية لإزالة المظاهر المسلحة والتحصينات العسكرية التي تشرف عليها لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والإستقرار.
وإذ اعتبرتها خروقات صارخة لقرارات مجلس حقوق الإنسان الصادر بتاريخ 29/9/2011م وقرار مجلس الأمن رقم (2014) ، وأنها محاولات مكشوفة لإفشال جهود لجنة الشئون العسكرية ، دعت رابطة المعونة لحقوق الإنسان أحزاب اللقاء المشترك وشركائها الموقعون على المبادرة الخليجية إلى الكف عن الاعتداءات والخروقات المتواصلة ، وعدم وضع العراقيل أمام الجهود المبذولة حالياً لتحقيق الأمن والاستقرار وتمكين المواطنين من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وطالبت ( المعونة ) في بيانها وزيرا الداخلية وحقوق الإنسان في حكومة الوفاق الوطني ( وهما من أحزاب اللقاء المشترك) تشكيل لجنة بالاشتراك مع المنظمات الحقوقية المستقلة للوقوف أمام السجون غير القانونية وعلى وجه الخصوص والسرعة، سجون الفرقة الأولى مدرع – الجيش المنشق-وسجون حزب الإصلاح المكتضة بالشباب أكان من شباب ساحة التغيير أو المناصرين لنظام الرئيس علي عبدالله صالح.
حيث كشفت مصادر حقوقية مطلع الأسبوع تعذيب نحو (70) معتقلاً في سجون غير قانونية لما كان يسمى باللجنة التنظيمية والأمنية لساحة التغيير ( ساحة جامعة صنعاء) والمقام منذ (10) اشهر ماضية، وأشارت المصادر إلى نقل (70) سجيناً من اصل (123) كانوا معتقلين بكلية التربية والتجارة بمبنى جامعة صنعاء – هذا الأسبوع- إلى مبنى تابع لجامعة العلوم والتكنولوجيا " فرع الطالبات" الواقع جوار بوابة معسكر الفرقة الأولى مدرع من الجهة الجنوبية.
كما تتقدم الرابطة ببلاغ إلى وزير الداخلية والنائب العام بفتح تحقيق شامل في جميع القضايا التي ارتكبت من قبل تلك المليشيات المسلحة وتطالبه سرعة القبض على مرتكبي هذه الجريمة وكل الجرائم التي اقترفتها أياديهم الآثمة وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزائهم الرادع وفقا للقوانين النافذة.
والله الموفق والمعين
صادر عن رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة
بتاريخ 20/ديسمبر/2011م