- محافظة الجوف

السبت, 16-يوليو-2011
خاص -
تلقت الرابطة اليوم 11/07/2011 م تقارير إعلامية موثوقة تشير إلى مقتل مالايقل عن 30شخصاَ في تجدد الاشتباكات المسلحة بين عناصر وميليشيات القاعدة وحزب الإصلاح وبين جماعة الحوثيين بمحافظة الجوف.وذلك في احدث تجدد للمواجهات المسلحة المذهبية الطاحنة المستمرة بين الطرفين منذ منتصف ابريل الماضي.والتي تأتي على خلفية التوظيف السياسي الخاطئ للدين ،وكامتداد لفتوى دينية سابقة صدرت في 2004م من رجل الدين عبد المجيد الزنداني "الأب الروحي للإصلاح والقاعدة في اليمن"وما تسمى بهيئة علماء اليمن التي يترأسها الزنداني والتي قضت بتكفير جماعة الحوثيين "الزيديين الشيعة"ووجوب قتالهم وإبادتهم وشن الحرب عليهم لكونهم مخالفين مذهبيا وسياسيا ،وهي ذات الفتوى الدينية الخاطئة –بالإضافة إلى أسباب أخرى-التي أعطت المبرر لشن ستة حروب طاحنة ضد جماعة الحوثيين "الزيديين"منذ 2004م وشملت محافظة صعدة وأجزاء من الجوف ولم تحقق فيها أي نتيجة حاسمة حتى تم انتهائها بهدنة هشة في 2010م.
،وتأتي هذه المواجهات في مشهد دموي يومي ومستمر يعكس خطورة خطاب التحريض الديني ودوره السلبي في تغذية أعمال التمرد والعنف والإرهاب وبث ثقافة القتل والكراهية الدينية وإشعال فتيل الصراع والحروب المذهبية والأهلية بين مكونات المجتمع اليمني،حيث يسقط بسببها مئات القتلى والمصابين واغلبهم من المدنيين العزل من أبناء هذه المحافظة،وكل يوم والضحايا في ارتفاع مستمر وبلا توقف ، كما انه لا يستطيع احد دخول المنطقة وإيقاف هذه المواجهات أو حصر عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا فيها حتى الآن بشكل دقيق نظرا لصعوبة الأوضاع الأمنية داخل هذه المحافظة ،كما حرم جرائها الكثير من المواطنين حرية التنقل والخدمات الضرورية، وفقدت العديد من الأسر معيليها.
وإزاء هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الممنهجة والمستمرة من قبل طرفي المواجهات فإن الرابطة تناشد طرفي المواجهات المسلحة في م|الجوف إلى الإيقاف الفوري لهذه المواجهات المذهبية العبثية ،كما تدعو الطرفين المتنازعين إلى ضرورة احترام أحكام القانون الدولي الإنساني في هذه المواجهات ،كون هذه المواجهات تشكل محرقة يومية للمدنيين العزل خصوصا في ظل نقص شديد في المعلومات المتوافرة عن ضحايا هذه المواجهات ،وتعتبر الرابطة أن سقوط هذه الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى من أبناء محافظة الجوف اليمنية يوميا وبشكل ممنهج يشكل جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وبالتالي يجب على الدولة والمجتمع الدولي فتح تحقيق قضائي شفاف يؤدي إلى محاكمة مرتكبيها والمحرضين والمتسببين فيها وتحديدا أولئك المتطرفين الدينيين وشركائهم الإرهابيين الذين أصدروا الفتاوى التحريضية على الاقتتال المذهبي وشن الحروب الأهلية العبثية لأسباب مذهبية دينية بحتة،وهي الحروب التي أدت وتؤدي إلى سقوط هذه الأعداد المهولة من الضحايا المدنيين اليمنيين العزل من أبناء محافظة الجوف وقبلها أبناء م|صعده وكذلك أدت إلى سقوط آلاف الضحايا فيها من أبناء القوات المسلحة والأمن.
كما أن الرابطة تناشد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية مساعدة اليمنيين من اجل ضمان محاكمة أولئك المتطرفين الدينيين وشركائهم الإرهابيين الذين أصدروا الفتاوى التحريضية على الاقتتال المذهبي وشن الحروب الأهلية العبثية لأسباب مذهبية دينية بحتة ،وضمان عدم إفلاتهم من العقاب ومساعدة اليمن على تجفيف منابع الإرهاب والتطرف الديني الذي يسبب كل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 09:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.maonah.org/maonah/news-1.htm