- جامع النهدين

الأربعاء, 24-أغسطس-2011
نقلا عن موقع حشد نت بقلم د.يوسف الحاضري -
ومازال الجدل قائم حول أحداث جامع الرئاسة اليمنية ( النهدين) والتي تم استهداف شخص الرئيس وأركان الدولة في غرة رجب قبل أكثر من شهرين ونصف حول الحادث وتداعياته وأسبابها ومن خطط له وغير ذلك من جدال نجد تفاسير لها معظمها مضحكة ومبكية في آن واحد, فبعد أن تم اتهام عائلة الرئيس (أخوة ثم ابنة ) بأنهم وراء تصفية الرئيس (كاتهام يوضح إفلاس بل غباء من أطلق هذا الاتهام) , ثم بعد ذلك تناقلت أطراف الأزمة والمدبرين لها وللحادث أيضا أن الانفجار كان داخلي ولم يكن هناك ضرب صاروخي وكانت الصور التي بثتها القنوات عن الجامع ما هي إلا مسرحية كي يتم تغطية الحقائق, ثم بعد ذلك تم عرض رؤية عامة عن حالة الرئيس الصحية والتي تناقلت فيها وسائل إعلام المشترك ( المعارضة اليمنية ) فيها أن الرئيس أصيب بأكثر من 15 إصابة حرجة جدا على جميع المستويات من كسر في الفك والرقبة والحوض والأطراف السفلية وتحطم أغشية العينين و وتفتت أطرافه العلوية وتفحم جلدة الخارجي وفشل في كليتيه وشظية شبة مميتة في قلبه وكل ما يمكن لأي أنسان أن يتخيلة وفقا لصحف المعارضة ومراسليها والذين أيضا سبقوا قدر الله وقضاءة بوصفة في عداد الأموات) وتم وصف حالته بأنها مميتة تماما والمسألة مسألة وقت لا غير مما عزاء بكثير من المغرر بهم والمأزومين منهم أن يطلق التصريحات الإستباقية بأن الرئيس علي عبدالله صالح أصبح من أخبار كان بل أن بعضهم أقسم الإيمان المغلظة ووصل الحال بهم إلى حالات ( الطلاق ) والكل على قنواته الإعلامية يغني , ولم أخطئ عندما شبهت ذات لحظة بأن قناة (سهيل المعارضة ) ما هي إلا قناة للكوميديين وأصبحت مرجع أول لهؤلاء المأزومين ومن يتبعهم وأصبح شيء مقدس عندهم بما تعنيه الكلمة واستبدلوا ما يبث فيها بكتابنا المقدس (القرآن الكريم) فكلما يطلق من هذه القناة يقال بعد كل خبر (سمعنا وأطعنا) وأصبح (صم وبكم وعمي في الظلمات) ثم تتوالى الأحداث ويتأخر الرئيس عن الظهور ليطمئن شعبة وجمهوره ومحبيه الكثيرون جدا بل الأغلبية المطلقة في الداخل والخارج فزادت هذه الأفواه قبحا وتقيأت بكل ما هو كريه ونتن حتى شاء الله أن يظهر في ظهوره الأول بصورة أحزنت الكثير من اليمنيين بعد أن أتضحت في ملامحة وأطرافة علامات الإصابات البليغة ومع ذلك فقد كان حضوره وظهوره الذهني واضح وجلي وبين كما عهدناه من قبل ذو كاريزما قوية وفي ذلك أستمرت هجمات المعارضة والمأزومين فيها عليه وعلى صحتة فتناسوا بالأمس القريب أنهم أقسموا بالله جهد أيمانهم أنه يعيش في ثلاجة سعودية منتظرة أسرتة للتسويات والخروج من اليمن وكأن شيء من هذا لم يكن فتجاهلوا ما قالوه قبل فترة ليست بالكثيرة على الأطلاق وكأنهم لم يطلقوا كل تلك التصريحات وبدأوا في شن حملة جديدة تستهدف شكلة الخارجي وبأن الله أحياة كي يكون عبرة للعالم بل أن كل آية في القرآن فيها من الوعد والوعيد تم ربطها بشخص الرئيس وبدأوا يتباهوا بأن الرئيس في عجز شبه تام لن يقدر على ممارسة صلاحيتة وبهذا وصلوا لما خططوا له , ولكن الله لم يرد لهم الهنأ الفكري والروحاني فيظهر الرئيس بعد هذه اللحظة بثلاثة أيام مستقبلا في محل تلقيه للعلاج (مستشار الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الأرهاب ) وهناك تحسن سريع جدا في شكله الخارجي وأطرافه وتحركاته فأصيبوا مرة أخرى بنكسة أخرى فبدأوا يبحثون عن تأويلات أخرى ومخارج جديدة لأزمتهم الأخلاقية أمام العالم كون أن جميع أخبارهم وأهدافهم باءت بالفشل والفشل الذريع وإندرجت تحت خانة (الكاذبين) فبدأوا من هذه اللحظة في التشتت الذهني والتخبط الإخباري والأخباري والتضارب في نقل الأحداث والوقائع فما كان لهم في هذه اللحظة إلا أن يخرج (شيخ الفتن والمحن ) من مدفنة في أرحب لكي يعلن المرحلة الأخيرة والخطة البديلة للمخطط الخاص بهم (فتاوى الجهاد) وحصل ما نعلمه جميعا من أسرع عمليات إصدار فتاوى في التاريخ فكانت تنهال على الناس وبالعشرات فتاوى من هنا وهناك تحثهم على الجهاد في سبيل الله (ولكن جهاد من لمن ؟) فواجهتم الدولة بقوة وصلابة وكانت مواجهة الدولة لهم (دفاع وليس هجوم) رغم ذلك تبث هذه القنوات والصحف والمواقع الإلكترونية بكل قبح بأن الجيش يهجم على المواطنين رغم أن الجثث المعفنة من قتلى المعارضة كانوا على أسوار المعسكرات وفي فتحات التصريف الصحي الخاص بها ولم يكونا في بيوتهم آمنين مطمئنين (متناسين أن شيخ الفتن في تعز الحرة المخلافي صرح لقناتهم الكوميدية بأنه يعيش آمنا مطمئنا في بيته ومع ذلك لم يستشفوا ما يحمل هذا التصريح من معاني كثيرة ) فاستمرت الأحداث بين تحليل للوضع في أحضان هؤلاء على أيدي أناس لا يمكن أن أصفهم بأكثر من ثلاث كلمات (مراهقو التحليلات السياسية),ثم بعد ذلك تنتهي مدة 60 يوم على مكوث الرئيس خارج الوطن فيسرعون إلى الدستور الذي رموه خلف ظهورهم وبدئوا يبحثون عن بنوده وخرجوا بتصريح أن الرئيس أنتهت فترة صلاحيته الرئاسية (وفقا للدستور) ونسوا أنهم كفروا بالدستور من خلال خروجهم إلى الشارع ولكن الطبع غلب التطبع فإن كان تعاملهم الدائم مع كتاب الله وسنة نبيه بهذا الأسلوب (يستخدمونه عند الحاجة) فلن يكون غريب عليهم ان يتعاملوا مع الدستور (كلام البشر) بنفس الرؤية, ثم بعد ذلك تتوالى الأمور وتمضي ويظهر الرئيس ظهوره الثالث والرابع والخامس وهو في أبهى صورة وأجمل طلعة أسعدت به ملايين البشر والشجر والحجر في اليمن وقد تعافى وبنسبة كبيرة جدا وظهر معه جميع أركان الدولة متفاوتة إصابتهم غير أنهم ولله الحمد والشكر في عافية وصحة ومن قال إن زمن المعجزات انتهى لم يعش في زمان صالح فقنوات الفتن والمحن في اليمن نشرت للعالم أجمع تقرير شديد غليظ قاتل ومقيت عن الرئيس وها هو الرئيس يظهر بعد شهرين ونصف في حلة وصورة جديدة فأرادوا له كيدا فجعلهم الله المكيدون , ثم توالت حملات مأزوموا اليمن وانقلابيه وإرهابيه على الأمر ولم يتوقفوا أو يؤمنوا بالواقع ويتيقنوا بأن الملك بيد الله هو من يهبه وهو من ينزعه بل استمروا في مكابرتهم ومكايدهم على الشعب اليمني منتقمين منه شر انتقام كونه لم يقف بجانبهم ويساندهم للوصول إلى أهدافهم وأغراضهم وبدأ يسحبهم بالتدريج للوقوع إلى هاوية الحروب الأهلية خاصة بعد أن أصيب بهستيرية شديدة عندما رأى الرئيس يظهر في شاشات التلفاز متعافى سالما حاضر الذهن والفكر فظهرت هستيريتهم بقول أحدهم (( أن ما حدث في مسجد النهدين ما هو إلا مسرحية من تأليف الحرس الجمهوري وتمثيل الرئيس وحاشيتة وإخراج السعودية وأمريكا )) لأجل ذلك أستشفيت من كل هذا أنهم سيظلون كما وصفهم الله جل وعلا ((أولئك كالأنعام بل هم أضل )) أنعام في التفكير والنظرة العامة للأحداث وتحليلها مستندين في ذلك على ذكائهم اللامتناهي (( رفعت الأقلام وجفت الصحف)).
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 03:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.maonah.org/maonah/news-158.htm