- جامع النهدين

الخميس, 25-أغسطس-2011
نقلا عن موقع 26 سبتمبر بقلم/أمين قاسم الشهالي -
الأزمة السياسية في اليمن تدخل شهرها السادس عرت المطالبين بالتغيير على حقيقتهم بعد أن بدأت مشاريع تلك القوى تطفو على السطح وتتصادم فيما بينها , فمن يطالبون بالمدنية لا يطيقون ممارسة أي نشاط حداثي متمدن في ساحات الاعتصام ولا يتقبلون النقد بروح ديمقراطية بل يعتبرون ان التفوه براي آخر جريمة تستوجب العقاب وما اكثر من عوقبوا من قبل اؤلئك الذين يحملون اليوم راية التغيير الزائفة, حقيقة إن الاعتداءات التي تعرض لها الكثير من الشباب والناشطات الحقوقيات والصحفيين والشباب المستقل في ساحات الاعتصام , أكدت وبما يدع مجال للشك ان الشباب المغلوبين على أمرهم هم ضحية لقوى لا تحمل أي مشروع للبناء والدولة المدنية الحديثة ,بل مشاريع تفوح منها رائحة الكهنوت الاستعلاء والاستكبار ضد الاخر , وبشائرها أطلت من خلال الممارسات القمعية في ساحات الاعتصام والتي اسقطت معها كل الشعارات والمطالب التي تتناقض كلية مع يدور في تلك الساحات , فضلا عن سقوط ما كان يرفع بالأمس من " سلمية " , فتلك " السلمية" تجلت في هجمات شرسة ضد مواقع الجيش والأمن وسقوط العديد من الشهداء والجرحى , هذه بأسم السلمية مورست اعمال القتل والتخريب والقصف العشوائي على مرافق الدولة ومنازل المواطنين بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء , في أرحب ونهم و الحيمة, هذه السلمية أصبحت شعار تردده عصابات القتل والتخريب على الطرقات وهي تمنع وصول إمدادات النفط والغاز للمواطنين , أنها السلمية التي تشرع فتح المعتقلات في مخيمات الاعتصام .. انه لأمر مؤسف ما يمارسه بعض قومي , لكن وكما يقال " حبل الكذب قصير " فقد سقطت الأقنعة والشعارات الزائفة لتلك القوى الخانعة التي اتخذت من الشباب المغرر بهم مطية لتحقيق مطامعها ومشاريعها البائسة والتي أرادت تحقيقها على حساب دماء المواطن ودمار الوطن .
إن الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن حاليا يستوجب من كافة القوى الحية ان تستشعر مسؤولياتها تجاه أمن واستقرار ووحدة اليمن , والابتعاد عن ممارسات التصعيد التي لن تزيد إلا في تفاقم الأوضاع وتعقيد الأزمة , وعلينا ان نقتدي بالسلوك المسؤول والكبير لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح , الذي صفح وحلم ورفض الانجرار وراء الفوضى والاقتتال بعد الاعتداء الهجمي الذي تعرض له وهو يؤدي صلاة الجمعة في 3 يونيو 2011م مع كبار المسؤولين , انه التصرف الحكيم لرجل تعودنا منه الحكمة في الاوقات العصيبة والذي كتم الغيض ودمائه تسيل وغلب مصلحة الوطن والمواطنين على نزعة الانتقام , ما أحوجنا جميعا إن نتعلم من هذا الدرس حتى نتجاوز هذه المحنة من خلال الحوار والتوافق وتغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح الحزبية والأنانية الضيقة والتفكير بوطن يتسع للجميع وليس لفئة دون أخرى , كما يحدث حاليا في ساحات الاعتصام , وأنا لا أتحامل على كل من في ساحات الاعتصام والمطالبين بالتغيير , فان منهم رجال خيرون أعرف حق المعرفة أنهم يرفضون ما يمارس من أعمال فوضوية وتخريبية ضد المواطنين ومصالحهم .
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 09:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.maonah.org/maonah/news-159.htm