- جامع النهدين

الخميس, 25-أغسطس-2011
نقلا عن موقع الجمهورية نت بقلم /محمد عبده سفيان -
في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها في تاريخ الاغتيالات السياسية والانقلابات العسكرية في العصر الحديث تعرض فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية ومعه عدد من كبار قيادات الدولة والحكومة وفي مقدمتهم رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء علي مجور ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبد الغني ونائبا رئيس الوزراء رشاد العليمي وصادق أمين أبو رأس لمحاولة اغتيال أثناء أدائهم صلاة الجمعة في مسجد النهدين بدار الرئاسة بالعاصمة صنعاء في غرة شهر رجب الحرام ـ الثالث من يونيو الماضي وذلك من خلال الهجوم الإرهابي الجبان والغادر الذي تجرد من خطط له ومن نفذه من كل القيم والأخلاق الدينية والأعراف والتقاليد العربية واليمنية كونهم استهدفوا أناساً كانوا يقفون بين يدي الله سبحانه وتعالى في أحد مساجده التي من دخلها كان آمناً ولم يكونوا في غرفة اجتماع أو غرفة عمليات يديرون معركة حربية حتى يتم استهدافهم بذلك الهجوم الإرهابي الذي استخدم فيه سلاح حديث ومتطور تسبب في تلك المحرقة الفظيعة داخل المسجد والتي نتج عنها استشهاد ثلاثة عشر شخصاً وإصابة من كانوا في المسجد بإصابات بليغة معظمها حروق نقلوا على إثرها لتلقي العلاج في مشافي المملكة العربية السعودية.. ندعو الله أن يمن عليهم بالشفاء العاجل وأن يتغمد الشهداء بواسع الرحمة والغفران ويسكنهم فسيح الجنان.
محرقة جامع النهدين بدار الرئاسة جريمة شنعاء كان الهدف منها هو إدخال الوطن في أتون حرب أهلية لا تبقي ولا تذر وفي نفق مظلم يصعب الخروج منه، حيث إن استهداف رئيس الجمهورية ورؤساء مجالس النواب والوزراء والشورى وعدد من قيادات الدولة والحكومة يعد استهدافاً للوطن اليمني أرضاً وإنساناً ولكن عناية الله أنجتهم لينجو الوطن من الكارثة التي كانت ستحل به فيما لو حصل لهم مكروه وصدق الله العظيم القائل في محكم كتابه الكريم «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين».. وقال تعالى «فأنجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآيتنا وما كانوا مؤمنين» صدق الله العظيم.
محرقة جامع النهدين يجب أن تكشف للشعب كل الحقائق عن مخططي وممولي ومنفذي الهجوم الإرهابي الغادر والجبان الذي نتج عنه تلك المحرقة الفظيعة.. يجب إعلان نتائج التحقيقات للرأي العام والبدء بمحاكمة كل المتورطين في هذه الجريمة الشنعاء في جلسات علنية حتى تتضح الأمور جلية لكافة أبناء الشعب اليمني ليدركوا حجم المؤامرة التي تستهدف الوطن ووحدته وأمنه واستقراره.
يجب ألا يُفلت من العقاب كل من ساهم في التمويل وشارك في التخطيط وتعاون في التنفيذ ..ولابد من محاسبة كل من كان له يد في ارتكاب تلك المحرقة المفجعة داخل مسجد دار الرئاسة والناتجة عن الهجوم الإرهابي الغادر والذي كان سيؤدي إلى الزج بالشعب والوطن في أتون محرقة رهيبة لولا لطف الله ورحمته بأبناء اليمن.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 07:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.maonah.org/maonah/news-162.htm