- الجندي

الإثنين, 19-سبتمبر-2011
نقلا عن موقع المؤتمر نت -
قال نائب وزير الإعلام عبده محمد الجندي إن ماحدث يوم أمس في أمانة العاصمة هو مقدمة لحرب أهلية يخطط لها الطامحين بالاستيلاء على السلطة والثروة .

وأكد نائب وزير الإعلام في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والخارجية ان كل ما يحدث من تصعيد هو هروب إلى الأمام واستباق لكل الحلول السلمية للازمة بارتكاب هذه الجريمة والتضحية بالشباب ليكونوا قربانا في سبيل تحقيق أهدافهم في الانقضاض على السلطة.

وأوضح الجندي أن الحكومة ستتخذ كافة الإجراءات للبدء بتحقيق فوري في الأحداث التي أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الشباب ورجال الأمن والمواطنين يوم أمس في أمانة العاصمة .

ووصف نائب وزير الإعلام ما يحدث بالصراع المجنون على السلطة الذي تغذيه أحزاب فقدت السيطرة على هوسها وخلطت بين الاعتصامات والمظاهرات وأعمال الشغب والسلب والنهب..ولفت إلى أن حصيلة اعتداءات مليشيات الفرقة والإصلاح أمس في أمانة العاصمة بلغت نحو 108 أشخاص من الشرطة والمواطنين إضافة إلى إحراق محطة الكهرباء في شارع القاع والاعتداء على الطلاب في جامعة صنعاء وإغلاق الجامعة.

واستنكر الجندي الاعتداء الذي تعرضت له جامعة صنعاء من اقتحام بالمدرعات وإرعاب مدرسيها وطلابها وطالباتها لمنعهم من الدراسة..مشيرا بهذا الخصوص إلى أن أولاد الأحمر يدرسون في الجامعات العالمية بينما يدرس أبناء الأخوان المسلمين في الجامعات الأهلية وأبناء الفقراء يدرسون في الجامعات التي تقتحمها المدرعات وتمنعهم من التعليم .

وبين الجندي أن ما يجري من تصعيد مسلح للأحداث من قبل مليشيات الإخوان المسلمين والفرقة الأولى مدرع هو شيء خطير يهدد بانهيار التجربة الديمقراطية ويجعل اليمنيين كلهم في المستقبل ضحايا لهذا الصراع المجنون.

وقال أن من يدعون أنهم حماة مايسمى بالثورة قد تحولوا إلى قتلة ولصوص وقطاع طرق قاموا بتعطيل الجامعات والمدارس وقتلوا الشباب في المظاهرات من الخلف..موضحا أن هناك عملية تسليح واسعة من قبل حميد الأحمر لإتباعه في أمانة العاصمة والمحافظات الأخرى وكذلك قيام مسلحين تابعين لــ حميد الأحمر بترويع الآمنين .

وكشف الجندي أن حميد الأحمر وقيادات إصلاحية في اجتماع عقدته قيادات من حزب الإصلاح واللقاء المشترك وحضره مندوبين عن اللواء المنشق علي محسن الأحمر في عمارة الحاشدي قبل أيام رفض مقترح بالتعاون مع نائب رئيس الجمهورية وأصرت على التصعيد المسلح.

وأشار إلى استقدام حميد الأحمر والزنداني لعناصر من تنظيم القاعدة بمأرب مدربة على القنص إلى أمانة العاصمة للانخراط بالمظاهرات للقيام بقنص للمتظاهرين من أجل تلفيق التهم على قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري فيما تعهد اللواء المنشق علي محسن الأحمر بالعمل على إفشال قرار رئيس الجمهورية بتفويض نائبة بصلاحيات التوقيع وتنفيذ المبادرة الخليجية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة .

وقال "ان المتظاهرين يتعرضون للقتل والتنكيل اليوم حيث ما وجدت عناصر الفرقة وعناصر من جامعة الإيمان"..مطالبا بتشكيل لجنة مشتركة من جميع الأحزاب للتحقيق في جريمة يوم أمس.

وعلى صعيد ملفات الفساد كشف الجندي عن خمس شركات نفطية وهمية تابعة لحميد الأحمر تولت تسويق وبيع النفط اليمني الخام منذ التسعينيات والتي استحوذت على مليارات الدولارات دون دفع أية ضرائب على عملها إلى جانب الضرائب على نشاط شركة سبأ فون والتي تقدر بنحو 6 مليارات ريال.

وأشار إلى ان الخروج المليوني المناصر للشرعية الدستورية في السبعين الأسبوع الماضي والإجماع الدولي على الحوار قد استفز المشترك وفي مقدمتهم الإصلاح والمتورطون منهم في جرائم عديدة ومنها جريمة الاعتداء على جامع النهدين بدار الرئاسة.

وقال " إنهم يدركون ومن خلال الانتخابات لن يحصلوا على السلطة وان الشعب قد سئمهم كما أنهم يخشون أن تكشف التحقيقات تورطهم في جامع النهدين وبالتالي يحاكمون فأنهم اختاروا التصعيد للهروب إلى الأمام من كل هذه الاستحقاقات القانونية التي ستجرمهم"

وأضاف "ان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح سيبقي في السلطة كرمز لشرعية الدستورية حتى يتم إجراء الانتخابات المبكرة والاتفاق على تنفيذ المبادرة الخليجية وإعداد آلية تنفيذية لهذه المبادرة وان فخامته لن يرشح نفسه ولا يتمسك بالسلطة حاليا ولكن لا يريد ان يسلم السلطة هكذا ويخشى على اليمن من الانزلاق إلى حروب أهلية حتى وان تم تسليم السلطة للقاء المشترك بطريقة غير انتخابية فان ذلك يعني ان هذه الأحزاب ستشعل حربا مع بعضها البعض وإدخال اليمن في حروب طاحنة"
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 06:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.maonah.org/maonah/news-220.htm