رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة -
إن ما يحدث من تصعيدات من قبل مليشيات تابعة للفرقة الأولى مدرع بقيادة علي محسن الأحمر ومليشيات تابعة لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) ، وعصابة أولاد الأحمر ما هي إلا تنفيذاً لمخططاتهم التي كانوا يرمون إليها منذ أمد بعيد ، وكل تلك الأعمال الإجرامية التي يقترفونها والتي يعاقب عليها الشرع والقانون والمواثيق الدولية ، سيأتي يوماً ويساقون إلى القضاء حتى ينالوا عقابهم الرادع على ما اقترفته أياديهم الآثمة ، فقد وصل بهم الأمر إلى قتل الأبرياء وتشريد الناس من بيوتهم وأيضا القيام بعمليات الاغتيالات للشخصيات الوطنية في البلاد ، وكل تلك الأعمال لن يغفرها لهم التاريخ الذي سيسطرهم في صفحات سوداء كسواد أعمالهم ولن يقف أبناء الشعب اليمني مكتوفي الأيدي أمام أولئك المجرمين .
فأعمالهم الإجرامية البشعة شاهدة عليهم وعلى قبح ما يقترفوه ،فعقلوهم قد ذهبت وأبصارهم قد زاغت ، ولكننا لا نستغرب منهم مثل هكذا أعمال فقد استهدفوا رئيس الجمهورية وكبار قادة الدولة في جامع دار الرئاسة ولو أنهم يعلمون الحرمات لكان بيت الله هو الرادع لهم لكن هؤلاء لا يفرقون بين حرمة جامع ولا حرمة دم ولا بين طفل ولا كهل ولا حتى بين امرأة ، وكل همهم مصالحهم الضيقة ووصلوهم إلى السلطة بأي طريقة وبأي شكل كان ، فالشعب اليمني شعباً واع ومدرك كل الإدراك بأن من سيحكمه في يوم من الأيام ليس أمثال هؤلاء المجرمين بأفعالهم التي يندا لها الجبين ، فهم يتشدقون بمصالح الشعب وبأن الوطن يهمهم ولكن هيهات فهم بعيدون كل البعد عن حب الوطن ، فهل حب الوطن هو قتل الأبرياء ؟، وهل حب الوطن هو قطع الطرقات؟ ، وهل حب الوطن هو إدخال البلاد في أزمات ؟ وهل حب الوطن هو القيام بعمليات الاغتيالات السياسية.
فهؤلاء هم أصحاب مشروع التغيير كما يزعمون وكما تصور لهم عقولهم المريضة بمرض القتل وسفك الدماء ، فإن التغيير على حد علمنا جميعاً وكما يعرفها العقلاء والأصحاء يكون من الأسواء إلى الأفضل لكن تغييرهم جاء عكسياً نتيجة ما يقترفوه من جرائم يندا لها الجبين ، فبئس مشروعهم فقد انكشفت أقنعتهم وظهرت وجوههم السوداء سواد مخططاتهم الإجرامية.
رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة
25/سبتمبر/2011م