- شعار الرابطة

الخميس, 20-أكتوبر-2011
رابطة المعونة -خاص -
الناشط الحقوقي عصام الحارثي يحكي : أربع أيام في الفرقة معتقلا –شهادة حية عن أبرز الانتهاكات الجسيمة الممنهجة لحقوق الإنسان التي تمارسها قيادة الفرقة الأولى مدرع المنشقة عسكريا في صنعاء بداخل سجونها غير القانونية ضد حقوق المعتقلين تعسفيا بداخلها من المواطنين اليمنيين وبدون أي مسوغ قانوني .فهل هذه هي الدولة المدنية الحديثة التي ينادي بها الشباب وحلفائهم ؟؟؟؟؟


الناشط الحقوقي عصام الحارثي يحكي قصة إعتقالة من قبل الفرقة الاولى مدرع المنشقة عن الجيش اليمني والتي يقودها اللواء العسكري المنشق علي محسن الأحمر .. وهو يتحدث عن منتجعات الفرقة و أصول الضيافة !!!! هو لا يبحث عن الانتقام ولكنه يبحث عن سبب هذا القبح وإثقال الثورة بكل هذا الباطل ..
نص شهادة الثائر والناشط الحقوقي اليمني عصام الحارثي:

كنت قد اتفقت انا وابنا حارتي وجيراني علي القيام باعتصام في حارتنا نظرا لانقطاع الماء عنا مدة سنتين.. وإنقطاع الامل في الجهات المسئوله في انصافنا .. تم توزيع المهمات بيننا ، فكانت مهمتي هي ابلاغ جميع وسائل الاعلام المقروه والمرئيه وابلاغ منظمات حقوق الانسان ..

أاتجهت صباح يوم 9/أكتوبر إلي الساحه وأبلغت جميع القنوات الموجوده مثل سهيل والحره وغيرها بموعد الاعتصام الذي سنقوم به في اليوم التالي .. أبلغت أيضا بعض اصدقائي من الناشطيين والصحفيين، فيما كان أبناء حارتي في تفس الوقت يوزعون المنشورات علي ابناء الحي ويلصقون المنشورات علي مداخل ومخارج الساحه ..

تم أبلاغ عناصر الفرقه بموعد الاعتصام .. وأُبلغنا أنه تم ابلاغ قيادة الفرقه بذلك وانه لايوجد ممانعة من إقامة الإعتصام..

وفي عصر نفس اليوم 9/أكتوبر أتجهت نحو الساحه من جهة الجامعه القديمه .. وقبل ان اصل الساحه استوقفني جنود الفرقه وتم تفتيشي ووجدوا بحوزني منشورات خاصه بالاعتصام فتم اقتيادي الي بريد الجامعه القديمه اللذي اصبح مركزا للفرقه .. وهناك تم اخذ اوراقي وجوالي الي الضابط المسئول ..

وبعد اكثر من ساعتين تم استدعائي الي العقيد صلاح سالم الذي استفسر عن الاعتصام فحكيت له كل شيء .. سكت ولم يوجه لي أي اتهام ولكنه قال انه لابد من إرسالي إلى قيادة الفرقه كونه قد تم ابلاغ الفرقه بذلك وأكد لي قال انه لاتوجد تهمه وإن إحالتي مجرد اجراء روتيني وسيتم الافراح الفوري عني .. وللامانه كان تعامله معي في بذوق وإخلاق .. سلمني تلفوني وكافه اوراقي ماعد الخاصه بالاعتصام ..

انتظرنا الطقم اللذي سيوصلني للفرقه فالم يحضر إلا اليوم الثاني في الصباح ..

وفي الصباح اقتادني العقيد صلاح سالم فوق الطقم الي قياده الفرقه وسلمني لواحد رائد اسمه احمد .... لا اعرف اسمه كامل ولكنه يبدو أنه ضابط امن الفرقه ..


أستلمني واوارقي الخاصه بالاعتصام .. وهنا اختلفت المعامله معي .. قام باقتيادي إلي الزنزانه والتلفظ علي بالفاظ سئيه ونابية.. مثل انت بلطجي ؟ من الذي مولك ؟


حاولت أن افهمه الموضوع وانه أخطأ .. لكنه اعتداء علي هو وأحد الافراد بالضرب والشتم واللعان والتهم التي تقال للبلاطجه وليس للثوارالاحرار.. ثم انصر ف وتم تسجيل اسمي في سجلات المعتقل..
كنت قد حصلت خلسة علي فرصه اتصلت فيها بالزميله فاطمه الأغبري .. ارسلت رسائل للاستاذ عبد الرحمن برمان وساميه الاغبري.. ابلغتهم باني معتقل في سجن قيادة الفرقه .. وبعدها تم ادخالي الي المعتقل في البدروم بعد أن سحب مني جوالي ..

وفي البدروم تفاجئت مما وجدت .. ما رأيته بأم عيني كان صادما .. المكان لا يصلح حتي للبهائم والحيوانات .. لا تهوئه جيده ولا نظافه .. القمامه في كل مكان.. روائح كريهه تنبعث من الحمامات التي لايوجد أبواب لها .. حمامات أكثر من كريهة وسيئة .. وازدحام كبير للمساجين .. تخيلوا مائتين شخص في مكان لا يصلح حتي لخمسين معتقل ..

في السجن قتله ولصوص ومجانيين وأفراد من الفرقة معتقلين .. أطفال مجندين في المعتقل .. أكل قليل وسيء للغايه.. لا توجد مياه شرب .. والمياة في الحمامات احيانا تنقطع ..

وفي سجن الفرقة قسمين .. قسم خاص بالسجناء العاديين وقسم خاص بالسجناء اللذين يحظون برعايه خاصه من قيادة المعتقل.. فيتم تسليط السجناء الخاصين بالسجناء العاديين.. يتم ضرب السجناء بقسوه شديده ولأتفه الاسباب .. وفي السجن قمل وكتن وصراصير وغيره..

وفي السجن رشاوى للمعامله الحسنه او حتي للافراج عن المعتقليين .. دفع خمسمائه ريال للشاويش في حاله الافراج او الضرب بديلا للدفع ..

وفي يوم 12 /10 جاءت النيابه وتم التحقيق معي في الصباح .. وبعد العصر تم منادتي وقيل لي افراج وان الافراج من عبدالله الحاضري رئيس النيابه ..

وفي الساعة الخامسه والنصف تم الافراج عني وتم الزامي بتوقيع تعهد بعدم الاقتراب من نقاط الفرقه او الاقتراب من مقر الفرقه فوافقت ووقعت مرغما ..

تم تسليمي تلفوني لم اسمع أي كلمه اعتذار أو اسف علي ماجرى .. كما لم اسمع أي اتهام رسمي أو توجيه أي تهمة .. تم العبث بتلفوني وسرقة رصيدي كاملا ..
كانت أسوأ أربع ايام في حياتي كامله ..

وفي الأخير لابد من اوجه الشكر لفاطمه الاغبري وبشار الماخذي وعبد الرحمن برمان وعبدالله الحاضري رئيس النيابه وكافة زملائي وزميلاتي وجيراني واخواني لتضامنهم معي في محنتي وشكرا لكل من اتصل او ساهم في اطلاقي ولو بقلبه .

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 11:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.maonah.org/maonah/news-292.htm