- شعار الرابطة

الإثنين, 14-نوفمبر-2011
رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة -
عبرت رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة في بيان صحفي صادر عنها اليوم: عن إدانتها واستنكارها الشديدة من حصول اشتباكات عنيفة بين عناصر تابعة لمليشيات المعارضة المسلحة في اليمن وعناصر من الحوثيين بمديرية المتون بمحافظة الجوف يومنا هذا الاثنين الموافق 14/نوفمبر/2011م ،وذلك في أحدث تجدد للمواجهات المسلحة المذهبية الطاحنة المستمرة بين الطرفين .والتي تأتي على خلفية التوظيف السياسي الخاطئ للدين ،وكامتداد لفتوى دينية سابقة صدرت في 2004م من رجل الدين عبد المجيد الزنداني "الأب الروحي للإصلاح والقاعدة في اليمن"وما تسمى بهيئة علماء اليمن التي يترأسها الزنداني والتي قضت بتكفير جماعة الحوثيين "الزيديين الشيعة"ووجوب قتالهم وإبادتهم وشن الحرب عليهم لكونهم مخالفين مذهبيا وسياسيا ،وهي ذات الفتوى الدينية الخاطئة –بالإضافة إلى أسباب أخرى-التي أعطت المبرر لشن ستة حروب طاحنة ضد جماعة الحوثيين "الزيديين"منذ 2004م وشملت محافظة صعدة وأجزاء من الجوف ولم تحقق فيها أي نتيجة حاسمة حتى تم انتهائها بهدنة في 2010م.
وأوضحت الرابطة بأن تلك المواجهات تأتي في مشهد دموي يومي ومستمر يعكس خطورة خطاب التحريض الديني ودوره السلبي في تغذية أعمال التمرد والعنف والإرهاب وبث ثقافة القتل والكراهية الدينية وإشعال فتيل الصراع والحروب المذهبية والأهلية بين مكونات المجتمع اليمني.
وإزاء هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الممنهجة والمستمرة من قبل طرفي المواجهات فإن الرابطة تناشد طرفي المواجهات المسلحة في م|الجوف إلى الكف عن إراقة المزيد من الدماء والتي تسفك نتيجة لهذه المواجهات المذهبية العبثية التي تعبث بمقدرات ومصالح اليمن وتعتبر إبادة جماعية للجنس البشري،كما تدعو الطرفين المتنازعين إلى ضرورة احترام أحكام القانون الدولي الإنساني في هذه المواجهات ،وتدعو الرابطة المجتمع الدولي فتح تحقيق قضائي شفاف يؤدي إلى محاكمة مرتكبيها والمحرضين والمتسببين فيها وتحديدا أولئك المتطرفين الدينيين وشركائهم الإرهابيين الذين أصدروا الفتاوى التحريضية على الاقتتال المذهبي وشن الحروب الأهلية العبثية لأسباب مذهبية دينية بحتة.
كما أن الرابطة تناشد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية مساعدة اليمنيين من اجل ضمان محاكمة أولئك المتطرفين الدينيين وشركائهم الإرهابيين الذين أصدروا الفتاوى التحريضية على الاقتتال المذهبي وشن الحروب الأهلية العبثية لأسباب مذهبية دينية بحتة ،وضمان عدم إفلاتهم من العقاب ومساعدة اليمن على تجفيف منابع الإرهاب والتطرف الديني الذي يسبب كل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.
وقال بيان صادر عن رابطة المعونة :أنها تحمل كامل المسؤلية قيادات وعناصر ميليشيات المعارضة المسلحة في اليمن، كما أن هذه الجرائم تعتبر امتداد لكل الجرائم التي تقوم بها تلك العصابات المسلحة منذ بداية الأزمة السياسية اليمنية، وما تفتأ تلك العصابات في تكرار ارتكاب جرائمها وتنتهك كل الحقوق والحريات في تحد صارخ للمواثيق والاتفاقيات الدولية ،
واختتم البيان بالقول :إن رابطة المعونة تتقدم ببلاغ إلى وزير الداخلية والنائب العام بفتح تحقيق شامل في جميع الجرائم التي ارتكبت من قبل تلك المليشيات المسلحة وتطالبه سرعة القبض على مرتكبي تلك الجرائم التي اقترفتها أياديهم الآثمة وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزائهم الرادع وفقا للقوانين النافذة
والله الموفق والمعين
صادر عن رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة
بتاريخ 14/نوفمبر/2011م
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 04:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.maonah.org/maonah/news-336.htm