- الجمهور نت

الثلاثاء, 10-يناير-2012
نقلا عن موقع الجمهور نت -
كشفت رابطة المعونة لحقوق الإنسان في اليمن عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصاً في محافظة الجوف يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين 11و12/7/2011م، إثر تجدد الاشتباكات المسلحة في المحافظة بين عناصر ومليشيات القاعدة وحزب الاخوان المسلمين "الإصلاح" وبين جماعة الحوثيين، وذلك وفقاً لتقارير إعلامية وصفتها الرابطة بالموثوقة.

وذكر المحامي محمد علي علاو – رئيس الرابطة- في بلاغ صحفي تلقى "الجمهور نت" نسخة منه بأن هذه المواجهات تأتي كمشهد دموي يومي ومستمر يعكس خطورة خطاب التحريض الديني ودوره السلبي في تغذية أعمال التمرد والعنف والإرهاب، وبث ثقافة القتل والكراهية، وإشعال فتيل الصراع والحروب المذهبية والأهلية بين مكونات المجتمع اليمني، حيث يسقط بسببها مئات القتلى والمصابين وأغلبهم من المدنيين العزل من أبناء هذه المحافظة، وكل يوم والضحايا في ارتفاع مستمر وبلا توقف.

وأوضحت الرابطة أن تجدد المواجهات المسلحة المذهبية الطاحنة والمستمرة بين الطرفين منذ منتصف ابريل الماضي، يأتي على خلفية ما وصفه البلاغ بالتوظيف السياسي الخاطئ للدين، وامتداداً لفتوى دينية سابقة صدرت في 2004م من رجل الدين عبدالمجيد الزنداني الأب الروحي للاخوان والقاعدة في اليمن ورئيس ما يسمى بهيئة علماء اليمن، والتي قضت بتكفير جماعة الحوثيين ووجوب قتالهم وأفتت بإبادتهم وشن الحرب عليهم كونهم مخالفين مذهبياً وسياسياً.

ولفتت الرابطة إلى صعوبة دخول المنطقة وإيقاف هذه المواجهات أو حصر عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا فيها حتى الآن بشكل دقيق نظراً لصعوبة الأوضاع الأمنية داخل المحافظة، كما أحرم جراءها الكثير من المواطنين حرية التنقل والخدمات الضرورية، وفقدت العديد من الأسر معيليها.

ووفقاً لبلاغ الرابطة فإن هذه المواجهات تشكل محرقة يومية للمدنيين العزل، معتبرة سقوط هذه الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى من أبناء محافظة الجوف يومياً وبشكل ممنهج جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، توجب على الدولة والمجتمع الدولي فتح تحقيق قضائي شفاف يؤدي إلى محاكمة مرتكبيها والمحرضين والمتسببين فيها، وتحديداً أولئك المتطرفين الدينيين وشركائهم الإرهابيين الذين أصدروا الفتاوى التحريضية على الاقتتال المذهبي وشن الحروب الأهلية العبثية لأسباب مذهبية دينية بحتة، بحسب البلاغ.

وناشدت الرابطة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية مساعدة اليمنيين من أجل ضمان محاكمة أولئك المتطرفين الدينيين وشركائهم الإرهابيين، وضمان عدم افلاتهم من العقاب ومساعدة اليمن على تجفيف منابع الإرهاب والتطرف الديني الذي يسبب كل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، حد ما ورد في البلاغ.
الخبر على الرابط التالي:
http://www.aljumhor.net/portal/news-6682.htm
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 01:01 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.maonah.org/maonah/news-389.htm