خاص -
منظمة حقوقية دولية تؤيد طلب مصر من مجلس الامن التحقيق مع قطر بتهمة رعاية وتمويل الارهاب،وتعتبره مبادرة سلام بديلة عن نشوب حرب في منطقة الخليج العربي .

رابطة المعونة لحقوق الإنسان.
نيويورك _ خاص .
رحبت الرابطة (التي تتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها)  في بيان صحفي صادر عنها اليوم : بالتحرك الذي اعلنت عنه جمهورية مصر العربية عبر سفارتها في نيويورك يوم الخميس ٨/يونيو ٢٠١٧م (رويترز)،حيث قدمت طلبآ الى مجلس الامن الدولي والامم المتحدة يتضمن اجراء تحقيق مع قطر كدولة راعية للارهاب وتمويله في العراق وفي عدد من دول العالم العربي ،خصوصا مع ورود انباء عن دفعها فديات مالية لتنظيمات ارهابية ليس اخرها مليار دولار في العراق .....الخ،.

واعتبرت الرابطة  ان تقديم مصر لهذا الطلب هو عين الصواب والمنطق ويشكل بداية الطريق القانوني الدولي الصحيح لمكافحة ولجم الارهاب الذي مارسته وتمارسه دولة قطر كراعية وصانعة ومموله للارهاب والتطرف في المنطقة العربية ،والذي امتد منها الى كل مكان من العالم تقريبا ،وهو الامر الذي نتج عنه اقلاق الامن والسلم الدوليين وانتهاك سيادة واستقلال كثير من الدول العربية على رأسها مصر واليمن والعراق وليبيا وغيرها كما تسبب في تدمير كثير منها وادخلها بعضها في حروب اهلية وبعضها في عدوان خارجي ، ونتج عنه سقوط مئات الاف الضحايا من المدنيين  في كل بقاع الارض  .

وقال البيان : ان الطلب المصري من مجلس الامن الدولي سيشكل امتحان حقيقي لمدى مصداقية ووحدة جهود المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب عبر انشاء آلية تحقيق قانونية  شفافة وشاملة مع كل من يتهم بالتورط في دعم جرائم الارهاب وممولوه (دولا او افرادا او منظمات) لينالوا جزائهم العادل والرادع وفقا للقانون الدولي وتنفيذا للقرارات الدولية العديدة في هذا الجانب  .

وقالت الرابطة في بيانها :_ انها وهي تتوجه بجزيل الشكر والامتنان للحكومة المصرية على تبنيها لهذا الطلب في هذا التوقيت بالذات لكونه في حقيقته يمثل مبادرة سلام ونزع فتيل اي مواجهات عسكرية قد تنشب في المنطقة ورغبة في احلال السلام من خلال فتح تحقيق أممي في القضية وتطبيق القانون الدولي عليها ،،فإنها تعلن وقوفها وتأييدها له وتشكيل حملة مناصرة دولية له  ،وبنفس الوقت فانها تثمن تثمين عالي جهود واجراءات مصر في مكافحة الارهاب والتطرف والعنف بكل الطرق ،وتعتبر ان تقديمها لهذا الطلب يثبت جديتها والتزامها في احترام قرارات الشرعية الدولية، وتعده تفاعلا خلاقا منها وحرصآ على تحقيق السلام ووصول العدالة لكل ضحايا الارهاب في كل مكان، وتعتبره انتصارا من مصر لجهود ومطالبات الرابطة وكل المنظمات الحقوقية الدولية والاقليمية التي بح صوتها وهي تدين جرائم الارهاب المتكررة  وتطالب بهذا الطلب منذ فترة طويلة ولكن دون جدوى .

والرابطة إذ تثمن عاليا تجاوب مصر مع مناشداتها المتكررة من خلال تبني وتقديم هذا الطلب الشجاع عبر خلق الاليات القانونية الدولية للتحقيق والمحاسبة والتي ستكون بديلا للمواجهات العسكرية والحروب ، فانها لايفوتها الإشادة أيضا بكل اعضاء مجلس الامن والمجتمع الدولي الذين يقفون مع مصر ويدعموا تحركها وسيصوتون لهذا الطلب   .
وتعتبر الرابطة ان الموافقة على طلب مصر في مجلس الامن
 انشاء آلية تحقيق دولية شاملة خاصة بجرائم الارهاب ومموليه، سيكشف للعالم مصداقية مواقف اعضاء مجلس الامن والامم المتحدة في شرعنة جهود مكافحة جرائم الارهاب وتجفيف منابعه ومموليه والالتزام بقرارات الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة  من اجل صون الأمن والسلم الدولي كواجب منصوص  عليه في ميثاق الامم المتحدة .
واختتمت الرابطة بيانها بالقول : انها ومعها تحالف كبير من المنظمات الحقوقية غير الحكومية الدولية والاقليمية ومحبي السلام حول العالم  (وضمن جهودها لمناصرة الطلب )ستقوم برصد ومراقبة وتقييم مواقف اي دولة سترفض او تعرقل التصويت على طلب مصر اعلاه عند طرحه للتصويت في مجلس الامن وسيتم كشفها للعالم (ولهذا الغرض فإن الرابطة ) ستضيف اي دولة ترفض المبادرة الى القائمة السوداء للدول الراعية لجرائم الارهاب والتطرف ومموليه وفي اقلاق الامن والسلم الدولي وهو ماسيترتب عليه بعدها مواجهة مسؤليات دولية قانونية واخلاقية كبيرة على تلك الدول الراعية للارهاب والشريكة معها  .
                      والله الموفق .

      صادر عن رابطة المعونة لحقوق الإنسان . مدينة نيويورك