- شعار الرابطة

الجمعة, 21-فبراير-2020
خاص -

تقرير حقوقي دولي شامل للعام ٢٠٢٠ م بعنوان :-
"النظام الكهنوتي الحاكم في إيران، ورصد انتهاكاته الممنهجة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني وميثاق الأمم المتحدة ، وممارساته الممنهجة للإرهاب الدولي العابر للحدود " .


التقرير من إعداد ورصد وتوثيق فريق من رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة- نيويورك




أولآ: أوضاع حقوق الإنسان في إيران من الداخل .

الثابت قطعا ان النظام الإيراني الحاكم حاليا هو دولة دينية كهنوتية ترتكز على مبدأ ولاية الفقيه. يقمع حكام إيران المستبدون بعنف كل المطالب الشعبية ، من بينها الدعوات المطالبة بحريات شخصية ومساواة أكبر .


إن حرية التجمّع في إيران غير موجودة فعليًا. ولهذا السبب تتعرض قطاعات اجتماعية مختلفة للقمع عندما تتجمّع وتطالب بحقوقها الأساسية. في هذا السياق، يزيد الشعب الإيراني من وتيرة مطالبته بالإطاحة بالحكم الديني، إذ يؤمن الإيرانيون أن النظام لا يتماشى مع تطلعاتهم الديمقراطية وميلهم للانضمام للمجتمع الدولي كأمة مسالمة ومسؤولة . في ديسمبر 2017، انتفض الإيرانيين بأعداد كبيرة في أكثر من 130 مدينة في كافة محافظات إيران ضد هذا النظام الكهنوتي المستبد ، وطالبوا بتغيير ديمقراطي وفصل الدين عن الدولة. لكن المتظاهرين تعرّضوا لقمع عنيف، وقُتل منهم المئات وسُجن وعُذب آلاف آخرين.

يعد النظام الديني الحاكم في إيران واحدًا من أسوأ مُنتهكي حقوق الإنسان في العالم اليوم. ففي كل عام، يُعدم المئات، من بينهم معارضون. إن أحوال السجون في إيران بشعة، إذ يُحرم العديد من السجناء السياسيين من الرعاية الطبية المناسبة، ويُجبرون على قضاء فترات سجن طويلة مبنية على اتهامات باطلة. كما تتعرض النساء لقمع مزدوج قانونيًا وعمليًا لأن الملالي يكرهون النساء بشدة من منطلق إيديولوجي، ويشنّون حربًا شرسة عليهن ويحرمونهم من حقوقهن وحرياتهن الأساسية.

يشنّ الحكّام الدينيون في ايران أيضا حملات تضليل وحروب دعائية على المعارضين. في السنوات الماضية، وفي خطوة مذهلة، فجّر النظام أضرحته الدينية لتجريم معارضيه. كما نفذ النظام بصورة منتظمة عمليات قتل خارج إطار القانون، وقتل رهبانًا مسيحيين، وقمع الأقليات اليهودية ، وارتكب ما يمكن وصفه بجرائم ضد الإنسانية. لا يقبل النظام الإيراني الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وبدلاً من ذلك يشوّش على هذه القضية عبر إقحام مفاهيم ديماغوجية مثل "حقوق الإنسان الإسلامية".

يشنّ النظام حربًا منظمة على شعبه عبر انتهاك حقوق الشعب السياسية والشخصية بصورة يومية. تعكس المواقف اليومية، صغيرة كانت أو كبيرة، التي يتعرض لها المواطن الإيراني العادي، تصميم هذا النظام على حرمان الشعب من حقوقه وحرياته الأساسية، مقارنة بما يحظى به المواطنون في الدول المتقدمة.

وبينما يُعتبر اقتلاع العيون أو قطع الأطراف أو إعدام الناس علنا أمرًا بشعًا، إلا ان ما يلفت النظر هنا هو "الجرائم" التي "تسوّغ" هذه الافعال. لا يمكن للمواطنين التعبير عن أراء "غير صائبة" سياسيًا، ويجب على النساء ارتداء الحجاب، ولا يمكن للناس انتقاد مسؤولي الحكومة، ويعيش الناس في خوف مستمر من انتهاك ما يعتبره النظام "مناسبًا". في غضون هذا، يسعى النظام جاهدًا لتصوير نفسه أمام العالم بانه نظام "ديمقراطي".

مع هذا، يعرف الشعب الإيراني والعديد من نشطاء حقوق الإنسان الدوليين أن هذا النظام في الواقع عبارة عن ديكتاتورية "غير إنسانية" يجب الإطاحة بها .

وبالرغم من قمع النظام الوحشي للإيرانيين منذ وصوله للسلطة، يتشوّق الإيرانيون للتعبير عن آرائهم وغضبهم، وفوق كل هذا، المطالبة بإحداث تغيير ديمقراطي حقيقي في بلدهم.


عقوبة الإعدام

حطّم النظام الإيراني باستمرار الأرقام القياسية على مستوى العالم فيما يتعلق بعدد أحكام الإعدام مقارنة بعدد السكان. منذ عام 1981، أعدم النظام نحو 120 ألف معارض.

في صيف عام 1988 وحده، أعدم النظام بصورة تعسفية خلال بضعة أشهر نحو 30 ألف سجين سياسي ينتمون بصورة أساسية لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة، إلى جانب نشطاء آخرين، وذلك بالرغم من أن جميع هؤلاء السجناء حُكم عليهم بعقوبات سجن كانوا يقضونها في وقت إعدامهم.

نشرت منظمة مجاهدي خلق قائمة شاملة تضم تفاصيل عن 20 ألف عضو في المنظمة جرى إعدامهم منذ عام 1981. نظرًا لقمعه الشديد، كان من الصعب الحصول على معلومات بخصوص جرائم النظام، كما أن البحث في هذه المسألة يُعاقب عليه بإجراءات قاسية

يستسهل النظام الإيراني تطبيق عقوبة الإعدام. فمن بين 450 شخصًا جرى إعدامهم في الفترة بين يناير وديسمبر 2017، قيل إن العديد من ضحايا الإعدام كانوا مُدمني مخدرات. في الوقت الذي تخصص فيه الدول المتقدمة أو العالم الغربي برامج لمكافحة تعاطي المخدرات، أو تطلق مبادرات حكومية لإعادة تأهيل المدمنين، اختارت إيران قتل مواطنيها الذين تتهمهم بالسقوط ضحية لتعاطي المخدرات، رافضة تخفيف هذه العقوبات. المفارقة أن قوات الحرس تدير جزءًا كبيرًا من عمليات تهريب المخدرات في إيران، مُحققة أرباحًا هائلة تستخدمها لاحقا لتمويل أنشطتها الخارجية، لا سيما في دعم الإرهاب.


إن جميع عمليات الإعدام هذه تنتهك تقريبًا جميع المعايير المعترف بها دوليًا، مثل افتراض البراءة، والوصول لمحامين، والمحاكمات العلنية، ومراعاة الأصول القانونية. أما الأشخاص الذين لا يُعدمون بتهمة تعاطي المخدرات، فيتلقون غالبا أحكامًا بالإعدام بسبب تهم عادية، يعترف بها هؤلاء الضحايا بعد تعرض لعمليات تعذيب بشعة لانتزاع اعترافاتهم.

وكما أكدّ محققون أمميون سابقون تم تكليفهم بالتحقيق في سجل إيران لحقوق الإنسان، فقد جرى إعدام العديد من المعارضين بحجة ارتكاب جرائم مثل تهريب المخدرات. بالطبع، فإن النظام الإيراني لم يتردد مطلقا في إعدام معارضيه، أحيانًا بشكل جماعي، بتهم تتعلق بالأمن، سواء كان هؤلاء الضحايا نشطاءً منتمين لجماعة المعارضة الرئيسية، منظمة مجاهدي خلق MEK ، أو معارضين من أقليات عرقية، مثل الأكراد والبلوش أو العرب . كما أن معتنقي الأديان الأخرى غير مُستثنين من الإعدام. إذ صدرت أحكام بالإعدام بحق عشرات من السُنة والمسيحيين والبهائيين والدراويش وآخرين.

خلافًا لما هو وارد فيما يُسمى ميثاق النظام لحقوق الإنسان، ليس لدى الإيرانيين الحق في الحياة.

إن السنّ الرسمي الحالي الذي يُسمح فيه بالإعدام هو تسع سنوات قمرية للفتيات، وخمس عشرة سنة قمرية للفتيان. إن فكرة إعدام فتاة تبلغ تسعة أعوام أو فتى يبلغ خمسة عشر عامًا، تتعارض مع جميع المعايير الدولية والمواثيق الأخلاقية المعروفة في العالم الحر، لكن وفقا للنظام الإيراني، هذا أمر مبرر. وفي حالات عديدة، يُحتجز الضحايا في السجن حتى يبلغوا سن الثامنة عشرة، ثم بعدها يُعدمون.

مجزرة السجناء السياسيين عام 1988، جريمة بحق الإنسانية

في صيف عام 1988، أعدم النظام الإيراني تعسفيًا وخارج إطار القانون عشرات آلاف السجناء السياسيين المحتجزين في سجون إيران. نُفذت المجزرة بناءً على فتوى من مرشد النظام الأعلى حينها "روح الله خميني ". نشرت منظمة مجاهدي خلق أسماء ما يزيد على خمسة آلاف من الذين قُتلوا. إن مواقع المقابر الجماعية المدفون فيها هؤلاء الضحايا معروفة للناس في 36 مدينة إيرانية، حيث يواصل النظام إخفاء أو تدمير الأدلة.

هناك مؤشرات قوية تدل على أن فتوى خميني، التي ارتُكبت بمقتضاها تلك المجزرة، صدرت في السادس والعشرين من يوليو 1988. لم يعترف النظام مطلقا علنا بتلك الإعدامات ولم يقدم أي معلومات بشأن طريقة قتل السجناء، مع هذا عبّر عدد من مسؤولي النظام في السنوات الأخيرة عن "فخرهم" بتنفيذ ما وصفوه بـ"أوامر الله" بحق منظمة مجاهدي خلق. غالبية الأشخاص الذين أُعدموا إما كانوا يقضون فترات سجن بسبب أنشطتهم السياسة، أو أنهم أنهوا بالفعل فترات سجنهم ولكنهم ظلوا مُعتقلين في السجون. كان بعضهم قد أُفرج عنهم في السابق، ولكن أُعيد اعتقالهم ومن ثم إعدامهم أثناء المجزرة. بدأت المجزرة بحق السجناء السياسيين في أواخر شهر يوليو واستمرت من دون هوادة لعدة أشهر. ومع انتهاء المجزرة بحلول خريف عام 1988، كان قد ذُبح بالفعل نحو 30 ألف سجين سياسي، أغلبيتهم الساحقة من منظمة مجاهدي خلق MEK.

في فتواه سيئة السمعة، أفتى خميني: "كل من واصل في أي مرحلة الانتماء للمنافقين (وهو مصطلح مهين يطلقه النظام على منظمة مجاهدي خلق MEK ) يجب إعدامه. يجب إعدام أعداء الإسلام فورًا" وأضاف خميني "إن هؤلاء الموجودين في السجون في عموم إيران، والذين ما يزالون متمسكين بدعمهم لمنظمة مجاهدي خلق PMOI ، يشنّون حربًا على الله، ويستحقون الإعدام. من السذاجة التعامل بشفقة مع الذين يشنون حربًا على الله".

كلّف خميني لجنة أُطلق عليها "لجنة الموت" مكوّنة من ثلاثة أفراد: ممثل عن وزارة الاستخبارات، وقاضٍ ديني، ومدعٍ. كان القرار النهائي يعود لوزارة الاستخبارات. عقد أعضاء اللجنة محاكمات استمرت لبضع دقائق. كانت الأسئلة تتمحور حول ما إذا كان السجناء مستمرين في ولائهم لمنظمة مجاهدي خلق. شكّل سجناء منظمة مجاهدي خلق تسعين بالمائة من عدد السجناء الذين وقفوا أمام "لجنة الموت". لو رفض السجناء التعاون التام مع النظام ضد منظمة مجاهدي خلق، فإن ذلك كان يُعد علامة على تعاطفهم مع المنظمة، والعقوبة هي الإعدام الفوري. كانت مهمة "لجنة الموت" هي تحديد ما إذا كان السجين "عدوًا لله" أم لا. في حالة سجناء منظمة مجاهدي خلق، كان ذلك القرار يُتخذ غالبا بعد طرح سؤال واحد فقط بشأن الانتماء السياسي للسجين. وكل الذين ردّوا على السؤال بالقول إنهم ينتمون "لمجاهدي خلق" بدلاً من استخدام مصطلح "المنافقين" المهين والمفضّل للنظام، كان يتم إرسالهم إلى المشنقة.

في الثامن والعشرين من أغسطس 2019، كررت منظمة العفو الدولية دعوتها للأمم المتحدة لإجراء تحقيق مستقل في مجزرة إيران في عام 1988 بحق آلاف السجناء السياسيين.

تحدثت "أسماء جهانغير"، مقررة الأمم السابقة حول وضع حقوق الإنسان في إيران، عن المجزرة في تقريرها النصف سنوي حول حقوق الإنسان في إيران، وذلك أثناء خطابها في الجلسة الثانية والسبعين للجمعية الوطنية للأمم المتحدة في الخامس والعشرين من أكتوبر 2017، قائلة: "إن ذوي الضحية لهم الحق في الإنصاف والتعويض والحق في معرفة الحقيقة بشأن تلك الأحداث ومصير الضحايا من دون التعرض للانتقام. أنا هنا أكرر دعوتي للحكومة لضمان إجراء تحقيق مستقل ودقيق في تلك الأحداث".

بالرغم من كل الذي يتعرضون له، يحافظ السجناء السياسيون على معنوياتهم ولا يفوّتون فرصة للتعبير عن دعمهم للمعارضة وحركة المقاومة.


التعذيب وسوء المعاملة

يمارس النظام في سجونه ما لا يقل عن 74 شكلاً مختلفًا من أشكال التعذيب، بهدف الحصول على اعترافات قسرية من معتقلين سياسيين، أو إجبارهم على الظهور في برامج تلفزيونية دعائية ضد المعارضة. تمارس السلطة القضائية، أحيانا بصورة علنية، عقوبات وحشية وغير إنسانية ترقي لحد التعذيب.

هنالك حالات مفصّلة من التعذيب جرى تسجيلها من جانب منظمات رسمية دولية، وهناك أيضا مواد كثيرة مرتبطة بهذه القضية وثقتها لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ولجان أخرى ذات صلة. لقد أُدينت ممارسات التعذيب في إيران بصورة منتظمة عبر 65 بياناً أصدرتها أجهزة مختلفة في الأمم المتحدة.

ما يزال التعذيب وسوء المعاملة- وهذا يشمل الحبس الانفرادي المطوّل- سلوكًا منهجيًا، لا سيما أثناء الاستجوابات.

وبالرغم من أن ضحايا التعذيب الرئيسيين هم من النشطاء المرتبطين بالمعارضة، إلا أن التعذيب حتى الموت ليس مقتصرًا على النشطاء السياسيين.

في عام 2018، مات 13 شخصًا أثناء اعتقالهم تحت التعذيب بعد اعتقالهم لمشاركتهم في احتجاجات في أواخر عام 2017 ومطلع 2018. زعم مسؤولون أن بعضهم انتحر، وهي ادعاءات رفضها ذوو الضحايا.

خلال العقود الأربعة الماضية، قدّم عشرات السجناء السياسيين شهاداتهم أمام كيانات دولية، مثل لجان الامم المتحدة، وتعد شهاداتهم دليلاً على الأشكال الهمجية للتعذيب الممارسة على عشرات آلاف المعتقلين السياسيين في إيران.


تعذيب وحشي وغير إنساني ومهين

إن المعاقبة بالجلد، بصورة علنية في أحيان كثيرة، بتهم السرقة والمشاركة في احتجاجات سلمية وتجمّعات ثقافية وممارسة علاقات خارج إطار الزواج وحضور حفلات مختلطة بين الجنسين، هي ممارسة شائعة في إيران.

قد يُجلد الشخص بسبب ارتكابه جرائم مثل الإفطار علانية في نهار رمضان، والدخول على مواقع أو على وسائل التواصل الاجتماعي "المحظورة"، ونشر أخبار مزيفة، وانتقاد مسؤولي الحكومة.

يواصل النظام إصدار وتنفيذ عقوبة بتر الأطراف. كما يواصل إصدار أحكام بالعمى ضد السجناء.

ينصّ قانون‌العقوبات "الإسلامي" للنظام على أن الرجم هو وسيلة للعقاب والإعدام.

كما يردّ النظام عادة على العصيان-عندما تُرتكب الجريمة علنا أو عندما يكون المواطن محتجزًا في سجون الحكومة- بإصدار أحكام ببتر الأطراف، والعمى، واقتلاع العيون، والإعدامات العلنية.

إن ممارسة عمليات الإعدام بشكل علني هدفها إرهاب الناس، وإخافتهم من التعبير عن رأيهم ومعارضتهم للنظام. المثير للاهتمام أن ما يسمى الرئيس المعتدل "حسن روحاني" قال صراحة إنه يجب شنق الناس علنا ليكونوا عِبرة للمواطنين الآخرين. وقال روحاني عندما كان نائبًا في البرلمان: "يجب شنق المتآمرين أثناء صلاة الجمعة حتى يراهم الناس ويكون لهذا تأثير أكبر". إن الوسيلة المفضلة لممارسة الإعدامات العلنية هو شنق الناس بواسطة رافعات في الميادين ووسط المدن.

حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمّع

سحقت السلطات الإيرانية حق التعبير عن الرأي وتكوين الجمعيات والتجمّع السلمي، عبر قمع الاحتجاجات السلمية. إن القمع العنيف والسريع للاحتجاجات وأعداد الوفيات في السجن، تشير إلى مدى التدهور في حرية التجمّع والتعبير.

جوبهت الاحتجاجات التي اندلعت في كل محافظة إيرانية تقريبا منذ أواخر ديسمبر ٢٠١٧ حتى نهاية ٢٠١٩ م ، بردّ حكومي تميّز بالقسوة واحتقار القانون.

ووفقا لتقارير من داخل إيران ومن داخل النظام، فإن أعداد معتقلي الاحتجاجات وصلت إلى ثمانية آلاف معتقل على الأقل بنهاية الأسبوع الثاني للاحتجاجات. حُرم المعتقلون من الحصول على تمثيل قانوني، وهددتهم السلطات بتلفيق تهم لهم في حال سعوا للحصول على استشار قانونية.

بالرغم من محاولات النظام إخفاء أعداد المعتقلين، إلا أنه يعترف بجزء منها.

في غضون هذا، يتحدث النظام علانية عن إجراء اعتقالات "وقائية" للحدّ من اندلاع مزيد من الاضطرابات. كما توفي اثنا عشر سجينًا في المعتقل تحت ظروف مشبوهة.


قمع الإعلام

إن الحصول على بيانات عن وضع النساء وحقوق الإنسان عمومًا هو مهمة صعبة للغاية في حد ذاتها. إن الصحفيين ليسوا أكثر أمنًا من النساء في مساعيهم اليومية. في حال كانت الحقائق والآراء التي ينشرها الصحفيون "متعارضة" مع رواية النظام الرسمية، يتعرض الصحفيون والمدونون ونشطاء التواصل الاجتماعي لخطر الاعتقال وحتى الإعدام. يقمع النظام بقسوة حرية التعبير. في الأسابيع والأشهر التي تسبق الانتخابات المُسيطر عليها بشدّة من النظام، يكون القمع الممارس ضد الآراء المعارضة شديدًا بوجه خاص. إن المواطنين العاديين الذين يستخدمون منصّات غير شرعية مثل فيسبوك أو تويتر لنشر أفكار غير مستقيمة، أو الصحفيين المخضرمين الذين ينشرون بيانات أو قصصًا تشوّه صورة النظام، يواجهون خطر الانتقام من النظام. يستطيع النظام إغلاق الصحف والمجلات والمواقع او حسابات التواصل الاجتماعي التي يعتبرها مسؤولة عن الترويج لاحتجاجات سلمية أو نشر أفكار مثيرة للتفكير. يتحكم النظام الإيراني، بصورة مباشرة وغير مباشرة، على كل برنامج تلفزيوني وكل مقال في مجلة، أو خبر يتم بثه. كما أن فرض رقابة على جميع اشكال الإعلام والتشويش على القنوات التلفزيونية الفضائية الأجنبية هو ممارسة شائعة.

حرية الدين


إن النظام الإيراني هو من بين أكبر مُنتهكي حقوق الأقليات الدينية. تتواصل الهجمات المنظمة والواسعة الانتشار على الأقليات الدينية.

يواصل النظام الإيراني مضايقة واستجواب واعتقال المسيحيين. وقد أُدين الكثيرون بتهم أمنية مزيّفة مثل "العمل ضد الأمن القومي" وصدرت بحقهم أحيانا أحكام بالسجن لعشر سنوات أو أطول.

كما أعتقل النظام الايراني أعدادًا كبيرة من اتباع منظمة "أهل الحق" وقام بتعذيبهم وسجنهم.

كما اشتكى أعضاء في الحركات الصوفية طويلاً من تعرضهم لمضايقات من حكام إيران الشيعة، الذين يعتبرون الصوفيين مهرطقين.

ويتعرض البهائيين في إيران لقمع شديد، ويُحرمون حتى من حقوقهم كمواطنين.



النساء

إن حرمان النساء من حقوقهن، يطال كافة أوجه الحياة العامة والخاصة. لو دخلت سيدة مكانا عاما من دون حجاب، أو غطاء محتشم، فقد تتعرض للجلد. يمكن للسيدة أن تتعرض للتوقيف أثناء قيادة السيارة أو المشي في الشارع في حال رأي الشرطي أن حجابها غير محتشم. إن اللباس غير المحتشم أيضا قد تكون له تداعيات أكثر بشاعة. ففي عام 2014 في أصفهان، وقعت "اعتداءات بالأحماض" في جميع أنحاء المدينة، عندما رشّ أفراد متطوعون مرتبطون بمليشيات الباسيج الأحماض على وجوه نساء رأوا أنهن لا ترتدين ملابس محتشمة. أُصيبت بعض النساء بالعمى نتيجة لتلك الهجمات. بالرغم من أن النظام لم يعلن مسؤوليته عن هذه الهجمات، إلا أن المسؤولين لم يفعلوا شيئا للتحقيق بصورة جديّة في هذه الهجمات الفظيعة، ولم يُعتقل أي شخص أو يُحاكم، ما أقنع الجمهور بأن الحكومة موافقة على تلك الهجمات.

النساء الإيرانيات لديهن تمثيل ضئيل في الحكومة، وهن مواطنات من الدرجة الثانية، ووفقا للقواعد القانونية الراهنة، ليس لديهن أمل في تحسين وضعهن. تتعرض النساء لممارسات تمييزية تافهة مثل حرمانهن من حضور مباريات كرة قدم رسمية أو ممارسة رياضات إلا إذا ارتدين حجابًا كاملاً.

لم تنجح أي من النساء ال 137 اللواتي ترشحن لمنصب الرئيس في المرور من عملية الفحص التي يشرف عليها مجلس صيانة الدستور. بالتالي لم تكن هناك أي نساء في الانتخابات الرئاسية. علاوة على هذا، لم تُعين أي امرأة في حكومة روحاني الحالية.

مع هذا، تؤدي النساء دورًا قياديًا في المعارضة الإيرانية، إذ يشكلن ما يزيد على خمسين بالمائة من أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية NCRI . كما تقود النساء جماعة المعارضة الرئيسية " منظمة مجاهدي خلق MEK "، وقد رشّحت المنظمة السيدة " مريم رجوي " لتكون الرئيسة المنتخبة المؤقتة لإيران في المستقبل.

تواجه النساء تمييزّا كبيرًا في العائلة والقانون الجنائي، في قضايا متعلقة بالطلاق والتوظيف والميراث والمناصب السياسية.

تتعرض النساء بشكل روتيني لمضايقات واعتداءات في الأماكن العامة من جانب "شرطة الأخلاق" بحجة عدم التزامهن قانون اللباس "الإسلامي" المتزمت في إيران. كما تُمنع النساء من الغناء ومن عزف الآلات الموسيقية في الأماكن العامة.

الأقليات العرقية

تتعرض الأقليات العرقية، من بينها الأكراد والبلوش والآذريون واللور والعرب للقمع لسنوات طويلة على أيدي السلطات الإيرانية.

اعتقل النظام مئات الأشخاص في منطقة الأهواز عام 2018 وسط احتجاجات شعبية ضد سياسات النظام التمييزية وشحّ المياه والفقر.

كما جرى استهداف نشطاء من الأقلية الأذربيجانية التركية.

يتراوح عدد أقلية البلوش في إيران بين مليون إلى أربعة ملايين نسمة، ويعيشون أساسًا في محافظة سيستان-بلوشستان في جنوب شرق إيران.

لقد قُتل العديد من البلوش أثناء تهريبهم النفط لسدّ حاجتهم في تلك المنطقة التي تعاني من البطالة. لكن قوات الأمن المسؤولة عن عمليات القتل تلك لم تُحاسب.

يعتقد نشطاء حقوق الإنسان البلوش أن ما يزيد على 100 شخص، من بينهم مارة أبرياء، يُقتلون كل عام في عمليات مكافحة التهريب في هذه المحافظة التي يقطنها البلوش.

تواصل قوات النظام، (قوات الحرس تحديدًا)، مهاجمة وحتى إطلاق النار على عشرات من الرجال الأكراد العُزل المعروفين باسم "كولبر" (العتال) الذين يحملون حزمًا ضخمة من البضائع على ظهورهم، ويعبرون الحدود مشيًا على الأقدام لتزويد زبائنهم ببضائع ليست متوفرة في إيران، مثل الكحوليات والملابس الأجنبية وبضائع استهلاكية أخرى .





ثانيا : & انتهاكات النظام الإيراني للقانون الدولي الانساني وممارسته للإرهاب الدولي العابر للحدود في دول العالم العربي ،ومشروعها "فرسنة العرب ".




مشروع "فرسنة اليمن".... المهمة الحوثية المستحيلة .


إن الأحداث الدامية الساخنة والتداعيات الراهنة في اليمن اليوم ، تستدعي أن نلتفت كأمة عربية لهذا البلد ، وتفرض علينا عدم تركه مرة أخرى للوقوع فريسة سهلة المنال، ونهباً للأطماع الخارجية، التي يبدو أنها كانت تواكب وتتكرر عبر تاريخه القديم والحديث، وتقوم تلك الأطماع على استغلال فقر اليمن ونزاعات قياداته والفوضى المتفشية في ربوعه بعد انهيار دوله ، والتضحية بأمنه واستقراره ومستقبل أبنائه لخدمة أجندات ومخططات استعمارية شيطانية لا تخدم اليمنيين، وفي الوقت ذاته تهدد الأمن القومي العربي إجمالاً.
ان الالتفات لليمن والتركيز عليه اليوم، يفرض علينا كذلك من باب المعرفة والفهم، العودة إلى جذور ومنعطفات ومحطات تاريخية موغلة في القدم، لاستقراء دلالات بعض محطات التدخل الخارجي ، وعلى وجه التحديد جذور التدخل الفارسي، الذي يتضح أن عينه كانت على هذا البلد منذ قرون خلت وأنه محط أطماعه، وبتسهيلات وتواطؤات ينبغي ألا تتكرر.

فعلى امتداد التاريخ عرف الإيرانيون بنزعة توسع استعمارية ، عبَّروا عنها قديمًا بتشكيل إمبراطورية فارسية سعوا لمدِّ حدودها نحو أكبر قدر ممكن من بقاع الأرض، أمَّا محمد رضا بهلوي شاه إيران فرأى القوة في أن تكون إيران حليفة للولايات المتحدة الأميركية وأن تمتلك قوة نووية، وبعد نجاح الثورة الإسلامية في عام 1979 وإعلان إيران جمهورية إسلامية سعت إيران للقوة من خلال مدِّ نفوذها إلى دول المنطقة عن طريق تصدير ثورتها إليها، ولهذا الغرض مدَّت جسور التواصل بينها وبين الأقليات الشيعية في المنطقة، ووطَّدت علاقتها بهم ودعمتهم حتى يدينوا بولائهم لها قبل بلدانهم، وبذلك استطاعت بناء أذرع لها في تلك الدول قادرة على تهديد الأمن والاستقرار فيها لصالح إيران، واستخدامهم كأوراق ضغط في سياستها الإقليمية والدولية. وفي هذا الإطار وطَّدت إيران علاقتها بالحوثيين في اليمن على مدى ما يقارب العشرين عامًا، قدمت لهم وتقدم خلالها أشكالًا مختلفة من الدعم الذي واكب حاجتهم ومتطلباتهم مع كل تقدُّم كانوا يحرزونه في طريقهم للوصول للسلطة.





ففي اليمن يجتهد خبراء ايران والحوثيون في إقامة دورات طائفية لمختلف فئات المجتمع اليمني من مدنيين وعسكريين في محاولة مستميتة لفرسنة المجتمع وغسل أدمغة اليمنيين بأفكار خمينية فارسية عنصرية (سلالية) متخلفة ملؤها الجهل والخرافة، مصرَين على جعلها جزءاً من عقيدة المجتمع ليسوقوا اليمنيين من خلالها في إطار المشروع الإيراني الفارسي الاستعماري .


ينظر الحوثيون الى المؤسس حسين الحوثي باعتباره المنظَر الأول، وربما الوحيد، للجماعة الفقيرة بالفكر والمفكرين، لذا يضفون على أقواله كثيرا من القداسة حدَ وصفه بالقرآن الناطق(!) بيد أن كثيراً من أشياعه ربما يجهلون أن قرآنهم الناطق استقى كثيراً من أفكاره ومعتقداته من سادته في إيران، إذ على الرغم من كونه تلبَس بالزيدية متخذا فكرة التجديد منطلقا له، إلاَ انه كان يغرد بعيداً عنها مقتربا أكثر فأكثر من الاثنى عشرية الإمامية منغمسا بأفكار الخمينية الايرانية ، فالزيدية الجارودية التي اعتنقها بكل ما فيها من غلو وتطرف كانت في الحقيقة أقرب في معتقداتها الى عقيدة الشيعة الاثنى عشرية (الإمامية) التي كفَرت الصحابة وعموم المسلمين على خلفية فكرة الولاية والإمامة التي يتفق المذهبان الشيعيان على أنها أحد أهم أصول الدين عندهم.


لم يجلب حسين الحوثي وأبوه بدر الدين وأخوه عبد الملك الى اليمن سوى الفكر الخميني الاستعماري المتطرف الأشدَ غلواً وعدائية، ولم يكن غير إيران موطنا لذلك الفكر الإقصائي التكفيري الذي يكفر الآخر لأبسط الأمور، ولا يعترف بحق لغير سلالة "الهاشميين " الذين ساحوا في المجتمع اليمني بُعيد وصول المدعو يحيى ابن الحسين الرسي الى اليمن وتلقبه بالإمام الهادي، حتى ان اليمنيين-من فرط تسامحهم-لم يكلفوا أنفسهم عناء البحث في أصول وجذور ذلك القادم إليهم من جبال الرس بطبرستان من بلاد فارس(!) وقبله اجدادهم الفرس الذين احتلوا اليمن قبل ظهور الإسلام بفترة وجيزة .


على أن القاسم المشترك بين دعوة حسين الحوثي ويحيى ابن الحسين (الهادي) هو أن كليهما جاء بمشروعه من إيران، وكلاهما اتخذ الحرب والعنف سبيلا لتثبيت وجوده ومعتقداته وفرضها قسراً على اليمنيين. في الواقع لم يحمل المذهب الشيعي بشقيه الاثنى عشري والجارودي فكرا سويا ومعتقدا سليما يقوى على الصمود والمواجهة أمام العقل والمنطق وحجج الدين نفسها، فكانت الحرب والمليشيات الإرهابية والقتل والتدمير وسيلتهما لتمرير الفكر المنحرف من جهة وبسط النفوذ والسيطرة من جهة ثانية.


الحوثيون اليوم يسابقون الزمن في محاولة يائسة للسيطرة على عقول اليمنيين عبر الدورات الطائفية ومن ثمَ توجيههم لتقبل فكرة الولاية والاصطفاء والحق الإلهي لبيت الحوثي بوصفها الوريث الشرعي لما يسمونه آل البيت، الذي لم يرد أساساً نص قرآني بتلك التسمية ولم يطلقها على أحد بمن فيهم النبي نفسه، صلى الله عليه وسلم (ما كان محمدُ أبا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين)، ويسعى الحوثيون ومن ورائهم إيران من وراء تلك الدورات الطائفية الى تكريس حكم السلالة، ورفع منسوب الجهل لدى العامة بحقوق لا أصل لها للجماعة، وتعزيز الولاء والتبعية لها من منظور ديني، فإذا ما تم ذلك أمكن رفد جبهاتهم بالمزيد من المقاتلين المتحمسين جهلا، الذين يعملون على إطالة حياة الجماعة ويدفعون أرواحهم ثمنا لبقائها(!)


بيد أن المؤشرات تبرهن على أن ايران وجماعة الحوثي ستخفق في مساعيها لفرسنة اليمن وإلحاقها بالمشروع الصفوي الإيراني المعادي للأمة العربية ، كما أخفق من قبل أئمة اليمن الهادوية (الجارودية) لأكثر من ألف عام في ذات المشروع، بل إن إيران نفسها وبعد أربعين عاماً من الثورة الخمينية وشعارها تصدير الثورة فشلت الى حدٍ كبير في احتواء المجتمع الإيراني وتطويعه لنظام الولي الفقيه الطامح لاستعادة الإمبراطورية الفارسية وبسط هيمنتها على الإقليم، يتضح ذلك من خلال التقارير الرسمية التي رفعت للنظام بشأن المظاهرات التي عصفت بإيران منذ نهاية العام 2017 وحتى اليوم ، فقد كشفت التقارير عن أزمة حقيقية للنظام الإيراني مع شعبه، حيث قالت أن الاحتجاجات شملت 80 مدينة إيرانية، وان75% من الشعب تعاطف مع المظاهرات،80% من المعتقلين عاطلون عن العمل،12% منهم طلاب مدارس،5% من المعتقلين كانوا عسكريين،76% من المعتقلين أعمارهم دون سن الثلاثين،24% من المعتقلين من أصحاب الشهادات العليا،75% يحملون شهادة البكالوريوس.

مؤشرات تفصح بجلاء أن غالبية الشعوب الإيرانية ترفض نظامه السياسي الخميني القائم ويتوق للخلاص منه ويتحين الفرصة المواتية للانعتاق منه بعد حوالي أربعين عاما على الثورة الخمينية، هذا يجعلنا نجزم بأن حوثنة اليمن او "تفريسها" هي المهمة المستحيلة أمام ايران والحوثيين مهما عقدوا من دورات طائفية ورفعوا شعارات خادعة مضللة، ومهما حالوا تزييف وعي الجماهير أو سوقهم عنوة خلف مشروعهم الكهنوتي، وقد اثبت اليمنيون مرارا أنهم عصَيون على التطويع والانقياد لأي فكر هدام، فقد رفضوا الفكر الفارسي الذي جلبه سيف بن ذي يزن قبل الإسلام وقاوموه، وتصدوا لدولة الهادي وبنيه، ووقفوا بالمرصاد للفتنة التي اثارها من قبل جدود الحوثي، وثاروا على نظام بيت حميد الدين عام 48م و 55م و62م ،وهاهم اليوم مع المشروع العربي "التحالف العربي " بقيادة السعودية والإمارات يتصدون للحوثيين وايران وفكرها الاستعماري المتطرف في كل ارجاء اليمن والعالم العربي كله ، وبعون الله وتوفيقه فالنصر حليفهم .




*محطات حروب الحوثييين العشر لإعادة حكم الإمامة في اليمن ....تنفيذآ لمخطط مسبق بين (تنظيم الاخوان المسلمين وايران ) لاسقاط الدولة في اليمن ،كمقدمة للسيطرة على دول الخليج العربي وتقاسم حكم المنطقة العربية طائفيآ.


برزت ميليشيا الحوثي كحركة متمردة إلى العلن (بتمويل ايراني)
، من خلال ما عُرفت بالحروب الست، وهي سلسلة معارك عسكرية بين الحكومة السابقة لليمن في عهد الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية السابق ، والمتمردين الحوثيين الطامحين إلى إعادة نظام حكم الإمامة ، في معقلهم بمحافظة صعدة شمالي اليمن ،ثم توسعوا بعدها من خلال شن اربع محطات حروب اضافية حتى اسقاطهم للدولة في اليمن بتواطؤ وتسهيل اخواني واضح وبتمويل قطري معلن وخفي ،وذلك تنفيذآ لمخطط مسبق وسري بين (تنظيم الاخوان المسلمين والخمينيين في ايران ) لاسقاط الدولة في اليمن ،كمقدمة للسيطرة على دول الخليج العربي وتقاسم حكم المنطقة العربية طائفيآ،حتى صارت اجمالي حروبهم في اليمن عشرة حروب وليس ستآ كما يعتقد الكثيرين ،وعلى النحو الاتي تفصيلا لاحقا .

*محطات الحروب الحوثية العشر في اليمن تمت بتخطيط ايراني اخواني وبتمويل قطر.

الحرب الاولى
اشتعل فتيل الحرب الأولى في يونيو 2004 وتوقفت في 10 سبتمبر 2004 بعد إعلان الحكومة مقتل زعيم المتمردين الحوثيين حسين بدر الدين الحوثي.

الحرب الثانية
أما الحرب الثانية، فاشتعلت في مارس واستمرت حتى مايو 2005.

الحرب الثالثة
فيما الحرب الثالثة، استمرت من نوفمبر 2005 حتى يناير 2006 بدأت باشتباكات بين قوات قبيلة وادعة الهمدانية مع مسلحين حوثيين من أتباع زعيم الحوثي الجديد عبدالملك الحوثي.

الحرب الرابعة..
واستمرت من يناير حتى يونيو من ذات العام 2007 بعد الاتفاق على هدنة في 16 يونيو وقبل عبدالملك الحوثي شروطها ومنها اللجوء السياسي إلى قطر ،ومنها ظهر الدعم القطري للحوثيين للعلن والتقى أمير قطر السابق بقيادات الحوثيين في الدوحة بتخطيط ايراني ،وعلى اساس ان تكون قطر وسيط بين الحكومة اليمنية وبين المتمردين الحوثيين فيما الحقيقة انها كانت بداية التنسيق القطري الايراني لدعم الحوثيين وبهدف استهداف السعودية في حدودها الجنوبية كهدف قطري ايراني مشترك و بسبب صراعات سياسية سابقة بينهما وبين السعودية .

الحرب الخامسة..
عادت المواجهات بين الجيش اليمني والحوثيين في 29 أبريل 2008 حتى يوليو من ذات العام.

الحرب السادسة..
واستمرت الحرب السادسة من أغسطس 2009 حتى يوليو فبراير 2010 بعد شن المتمردين الحوثيين هجوماً على نقاط حدودية وقتلوا جنوداً سعوديين ، واشترك السعوديون في هذه الحرب.
وانتهت هذه الحرب في فبراير 2010 بشروط كثيرة .


الحرب السابعة
أزمة الربيع العربي في اليمن ٢٠١١م وبتمويل قطري وايراني مشترك .

قامت أزمة الربيع العربي في 2011 م في اليمن والتي قادها تنظيم الاخوان المسلمين في اليمن ( حزب الإصلاح ) وبتمويل ورعاية قطرية تامة ،فاستغلها الحوثيين للانتشار ومناهضة الحكومة اليمنية ، وهو ما سمح لهم بالوصول إلى صنعاء بتنسيق مع حزب الاصلاح الخاضع لقطر والتي تتفق مع ايران على دعم الحوثيين واستكمال حروبهم بالانقلاب على سلطات الدولة واحتلال مؤسساتها بقوة السلاح منذ الحرب الرابعة .

ولأن الإمامة والخارج من نسلها يدعون الحق الإلهي في الحكم لم تتوقف عن الحرب بتخطيط ايراني مسبق ومدروس وتمويل قطري ، اتجهت هذه المرة شرقاً صوب محافظة الجوف للتنكيل بالقبائل واستجمعت الجماعة قوتها مع أحداث العنف والانفلات الأمني الذي صاحب أحداث 2011 م.
كما اتجهت الحركة الحوثية في هذه الحرب السابعة نحو مدينة دماج لتشن حرباً ضروساً على عدو جديد هذه المرة بِحجَّة دعم الحكومة اليمنية للسلفيين وتدريب إرهابيين في 15 أكتوبر - 22 ديسمبر 2011.

استمرت الحرب على مرحلتين: الأولى، تدخُل حكومي وتهدئة الوضع ، فيما دشنت الثانية في 30 أكتوبر 2013 - وانتهت مطلع يناير 2014 وانتهت بخروج السلفيين من دماج في عهد الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي .



الحرب الثامنة
لم يتوقف الحوثيون هنا ، بل ذهبوا أبعد من ذلك مستغلين تقاطعات ومصالح وجهاء محافظة عمران واليمن عموما (حزب الإصلاح - والجنرال علي محسن الأحمر ) وبسبب ضعف الدولة المركزية في صنعاء التي سيطر عليها تنظيم الاخوان المسلمين في اليمن حزب الإصلاح بتمويل قطري ،حيث تم خلال تلك الفترة اقصاء بقية الشركاء وعلى رأسهم حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة الزعيم صالح ، وهي الظروف التي ساعدت الحوثيين للتمدد ورفع مطالبهم في 2 فبراير 2014 بمظاهرات شعبية احتجاجًا على المحافظ الإصلاحي القادم من محافظة إب الذي صرح بمساعدته حسين الأحمر في حربه مع الحوثيين .

وفي 8 يونيو 2014 تم تلبية مطالب الحوثيين بتغيير المحافظ، وقبل أن يجف مداد قلم الحكومة الضعيفة حينذاك على قرار تغيير المحافظ، بدأت الحوثية بإسقاط اللواء 310 باعتباره تابعًا لعلي محسن ومواليًا لحزب الإصلاح ،فيما رفضت وزارة الدفاع عمليات اللواء 310 التي صرحت بتحييد المؤسسة العسكرية وانتهت بمقتل قائد اللواء العميد حميد القشيبي في 8 يوليو 2014.

أعلنت حكومة الوفاق الوطني في 30 يوليو 2014 والخاضعة لاشراف قطر ،رفع الدعم عن المشتقات النفطية باحتجاجات مفتعلة على قرار الحكومة في صنعاء ،وسرعان ما تحولت إلى اشتباكات أدت إلى سقوط مقر الفرقة الأولى مدرع في 21 سبتمبر 2014 بعد أربع أيام من الاشتباكات المسلحة مع ميليشيات الحوثيين الايرانية ،في ظل حياد تام من تنظيم الاخوان المسلمين في اليمن حزب الإصلاح وميليشياتهم المسلحة عن مواجهة الحوثي وبتوجيهات قطرية بهدف تمكين الحوثيين من السيطرة على حكم اليمن كهدف ايراني قطري مشترك تم الاعداد له مسبقا .


الحرب التاسعة
بعد ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ م سيطر الحوثيين عسكريا على الوضع في مدينة صنعاء بعد تخلي تنظيم الاخوان المسلمين في اليمن حزب الإصلاح عن مواجهتهم عسكريا بتوجيهات قطرية ودعم ايراني ،حيث لم يتضح حتى تلك الأثناء لأغلب اليمنيين نوايا وخطط هذه الجماعة الارهابية في القتل والانتشار المسلح والسيطرة على صنعاء انه يتم بتنسيق وتمويل قطري ايراني وتواطؤ اخواني ،وان استغلالهم لحالة التشظي السياسي وغياب القيادة الوطنية الحازمة من حكومة الرئيس هادي بسبب سيطرة الاخوان المسلمين التابعين لقطر عليها والذين اعلنوا التزامهم بعدم مواجهة الحوثيين عسكريا وتركوهم يسيطرون على الدولة وبتوجيهات قطرية ايرانية ، وبعدها تفاجا الجميع عن التوقيع عن اتفاق السلم والشراكة الوطنية بموافقة تنظيم الاخوان المسلمين حزب الاصلاح وبرعاية الأمم المتحدة ،في ظل رفض رسمي له من حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة صالح واعتراضه على كل تلك الاجراءات والاتفاق الذي شرعن وجود الحوثيين واسقاطهم للدولة ،حيث وقع الاتفاق الدكتور عبدالكريم الارياني بشكل شخصي وبتوجيهات الرىيس هادي كما اعلن في حينه .

وفي هذه الفترة العصيبة وما قبلها استخدم الحوثيون حكومة الوفاق الوطني التي كان يسيطر عليها تنظيم الاخوان المسلمين الذين وافقوا على سيطرة الحوثيين على الدولة منفردين ( وبتواطؤ قطري ايراني )لشرعنة استيلائهم على الدولة وفرض مشرف حوثي على كل المؤسسات الحكومية ليكون لهم أصابع في الدولة ليسهل ابتلاعها بفكر إمامي دخيل.

في 19 يناير 2015 ،وبعد مجيء حكومة المهندس خالد بحاح التي حاولت تصحيح الاخطاء السابقة للإخوان المسلمين ولكن بعد فوات الأوان ، تفاجأ اليمنيين والعالم بقيام المليشيات الانقلابية الحوثية بالهجوم المسلح على مقر الرئاسة داخل مدينة صنعاء ، احتجاجاً على مسودة الدستور، وفي 22 يناير 2014 أعلن الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الحكومة خالد بحاح استقالتهما من منصبيهما بعد هجوم الحوثيين على دار الرئاسة وحجزهم حرية الرئيس هادي واعضاء حكومة بحاح .

وبعدها أصدر الحوثيون منفردين ما أسموه بالإعلان الدستوري وحل البرلمان في 6 فبراير 2014 وتمكين "اللجنة الثورية" بقيادة محمد علي الحوثي بقيادة البلاد ،و لتكتمل مسرحية عودة الإمامة في السيطرة على مقاليد الحكم في اليمن بتواطؤ ودعم قطري وتسهيل اخواني ودعم ايراني واضح ، وفي هذه الاثناء اعلن المندوب الأممي جمال بن عمر استئناف المفاوضات بعد ثلاثة أيام من الإعلان الدستوري الحوثي لحل أزمة فراغ السلطة ،وفي ظل صمت وموافقة تنظيم الاخوان المسلمين في اليمن حزب الإصلاح وعدم اعتراضه ،رفض حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس صالح اجراءات الحوثيين الانفرادية واعلانهم الدستوري ولجنتهم الثورية واعتبره انقلابا على الدستور اليمني .

الحرب العاشرة
في 21 فبراير 2015 أعلن الرئيس عبدربه منصور هادي عن نفسه الرئيس من جديد بعد تمكنه من الهرب الى مدينة عدن والافلات من قبضة الحوثيين في صنعاء، لتعلن الأمم المتحدة هادي رئيس شرعياً للبلاد وداعياً جميع الأطراف إلى الانخراط في المفاوضات لكنها تعثرت بعد أيام.

استمر تمدد الحوثيين بدعوى محاربة الدواعش في المحافظات الجنوبية والوسطى حتى سيطروا على عدن في 26 مارس 2015 وهروب الرئيس عبد ربه منصور إلى السعودية ليعلن منها حرباً ضروساً ضد الحوثيين وهنا اختلطت الاوراق .

استمر الحوثي بالحرب بالمدن واستخدام أبنائها دروعاً بشرية لاسيما في عدن ودكها بدباباته ومدافعه ليفرض نفسه حاكماً جديداً في المدينة.

14 يوليو 2015 انطلقت عملية السهم الذهبي بدعم من التحالف برياً وجوياً لتحرير عدن ومطارها وسيطرت القوات المشاركة في تحرير المدينة من نجس الحوثي.

ألمَّت بالحوثيين نكسات متلاحقة، وانحسر قبولهم في مناطق مختلفة من البلاد، وتفاقمت خسائرهم، فاتجهوا إلى تعليق كل شماعاتهم على كاهل حكومة الإنقاذ في صنعاء والمؤتمر الشعبي الذي كان عقبة أمام محاولات فرض نموذج "قم" الطائفي في العاصمة اليمنية.

في 29 نوفمبر 2017 اندلعت شرارة الاشتباكات في صنعاء بسبب اقتحام الميليشيا لجامع الصالح وقتل حراسته وحصار منزل طارق محمد عبدالله صالح، وفي 2 ديسمبر دعا الشهيد الرئيس السابق علي عبدالله صالح اليمنيين "أن يهبوا للدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية ضد هذه العناصر الحوثية ".

وقال، إن "الشعب انتفض ضد عدوان الحوثيين السافر داخليا بعد ما عانى الوطن منهم على مدى 3 سنوات عجاف منذ أن تحملوا المسؤولية ".

في 4 من ديسمبر 2018 أعلنت ميليشيا الحوثي قتلها الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية السابق رىيس حزب المؤتمر الشعبي العام والاستاذ عارف عوض الزوكا الامين العام للحزب ، وقالت إنه تم "انتهاء أزمة الخيانة والتواطؤ مع دول العدوان" (التحالف العربي) ،وخلال ذلك باركتهم دولة ايران من خلال الرئيس روحاني وعدد من مسؤولي دولة ايران، وظهرت حالة التشفي والمباركة الاخوانية للجريمة من خلال احتفاء وسائل الإعلام التابعة لدولة قطر والاخوانجيين بالحادثة ، بل ورفض حزب الاصلاح اصدار بيان عزاء في استشهاد الرئيس صالح ورفاقه على يد العصابات الحوثية الإيرانية.

وبتصفية الحوثيين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وقيادات حزبه ونقضهم العهود ، سقط الغطاء السياسي والشعبي الذي كانت تتحرك تحته المليشيات الانقلابية الحوثية وسقط معه قناعها لتبدو على حقيقتها جماعة إرهابية سلالية دينية تديرها ايران وتمولها قطر ويتواطأ معها تنظيم الاخوان المسلمين في اليمن حزب الإصلاح ، وانهم مجرد عصابات اسلاموية مرتهنة بقراراتها لايران وتركيا الاخوانية والتمويل القطري ، وان القاسم المشترك بينهم انهم جميعا في حالة عداء للعروبة ولكل ماهو عربي ويريدون ويعملون جميعهم على هزيمة التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية والإمارات وبكل الطرق الممكنة ، وان جميعهم عصابات توظيف للاسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني للسيطرة على العالم العربي كما ان تلك الحركات الاسلاموية في تكوينها الفكري لا تؤمن بالديمقراطية والقوانين والدستور ولا بالحدود الوطنية للدول العربية فقط .

وتحت ضغط السخط الشعبي على جماعة الحوثي الانقلابية الايرانية خرج الآلاف من ابناء الشعب اليمني والجيش إلى معسكرات فُتحت لقوات المقاومة الوطنية اليمنية بدعم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات وفي أكثر من محافظة من المحافظات التي تحررت لتبدأ معاركها من الساحل الغربي لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي ومنع تهريب وتدفق السلاح إلى الحوثيين والانطلاق بعدها لتحرير العاصمة صنعاء وباقي الأراضي اليمنية الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الإيرانية ،في حين ان الواقع يثبت ان من يحارب تلك التحركات والجهود هم كوادر واعضاء تنظيم الاخوان المسلمين في اليمن حزب الإصلاح ودولة قطر التي تقوم بتمويل هذا التنظيم اعلاميا وسياسيا وبكل الطرق .




& تحليل طبيعة العلاقة بين الحوثيين وإيران: هل هي دعم أو تحالف أم انها تبعية وعمالة ؟


يكثر الحديث والجدل والتحليل في كل الأوساط العالمية والاقليمية والمحلية عن مدى علاقة وارتباط جماعة الحوثيين بالمشروع الإيراني هل هي علاقة تبعية وولاء مطلق ؟؟ أم أنها علاقة تحالف فقط ؟؟؟ .

ففي الوقت الذي يقول المنتمون لهذه الجماعة ومن يدعمهم بأنهم إنما يمثلون الشعب اليمني ويعبرون عن مصالحه ويدافعون عن اليمن ضد التدخلات الخارجية ..الخ، يخالفهم آخرون يمثلون رأي اغلبية الشعب اليمني ويرون بأن جماعة الحوثي انما هي جماعة تابعة تبعية تامة ومطلقة للدولة الإيرانية الطامحة للسيطرة واحتلال العالم العربي ، بل ويرون أن الحوثية تشكل امتداد للاحتلال الفارسي القديم في اليمن .

والثابت من خلاصة مجموع الأدلة اللاحقة التي نوردها في هذا المبحث، تثبت جميعها بالقطع واليقين أن الهدف الايراني من إنشاء وتمويل وتبني الحركة الحوثية في اليمن هو نفس هدفها دعم وتبني حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق وحركة الأشتر النخعي في البحرين وغيرها، وهو إعادة احتلال بلاد العرب وتقسيمها طائفيا كهدف استراتيجي سياسي لإيران الخمينية .

وفي الوقت الذي يرفع كل طرف صوته مدافعاً عن وجهة نظره، نحاول أن نقرأ قراءة سياسية للواقع واستراتيجية إيران ومفردات وشواهد من الواقع الذي يعبر بالضرورة عن التوجهات السياسية ويظهر العقيدة الأيديولوجية لجماعة الحوثيين والتي تؤمن بها الدولة الإيرانية بشكل مباشر لكي نتعرف على التوجهات السياسية والأيديولوجية لهذه الدولة وإمكانية تصنيفها عملياً كدولة إرهابية هدفها احتلال بلاد العرب وليس قولياً. وكذلك سنحاول في المحور الثاني تحليل و قراءة خطابات مسؤولي دولة إيران وأتباعها بالمنطقة ،وكذلك سنستعرض مواقف وتقارير المجتمع الدولي ، كشواهد وادلة تثبت وجهة نظرنا أن جماعة الحوثيين هي جماعة تابعة تبعية مطلقة للمشروع الايراني الفارسي وليست حليفة له كما يحاول البعض تسويقها .

المحور الأول :-
الحركة الحوثية إيرانية الولاء والانتماء والهدف ….. وأدلة تبعيتها المطلقة لإيران .



الحوثية كظاهرة هي أشبه بسرطان ظهر فى بلاد اليمن ، وتسبب فى خلق كثير من الأزمات والصراعات، لكن لمعرفة أسباب انتشاره، ولابد من العودة إلى طبيعة المذاهب السائدة في اليمن عبر تاريخها الإسلامي، وهم الشافعية «نسبة إلى الإمام محمد بن إدريس الشافعي»، والزيدية «نسبة إلى الإمام زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب»، وقد عاش فى ظلالهما اليمنيون منذ نشأتهما ، وبعد ذلك تمكن بعض الأئمة الزيدية من السيطرة على عدد من المناطق فى اليمن، وأصبح المذهب الزيدي هو المهيمن من الناحية السياسية على اليمن، إلى أن ظهر فريق من أتباع هذا المذهب يقترب فى جوهره من الاثنى عشرية«المذهب الشيعي السائد فى إيران».

ورغم وجود فرق بداخل مذهب الزيدية يقترب فكرها من مذهب الاثنى عشرية، فإنه لم ينتشر في المجتمع اليمني حتى ظهور جماعة الحوثيين، أو ما تسمى حركة «الشباب المؤمن» فى عام ١٩٩٠ فى مدينة صعدة، ذات الأغلبية الزيدية، فى شمال اليمن، والتي ظهرت كحركة دينية ذات هدف سياسي،يسعون لاسترداد «الإمامة» و يعتنقون أفكار وعقائد الاثنى عشرية، بقيادة زعيمهم بدرالدين بن أمير الدين بن الحسين بن محمد الحوثي، والذى نشأ فى صعدة، ورحل إلى طهران مع أولاده ، وأقام بها عدة سنوات، وتأثر بالاثنى عشرية.

وظلت الحركة الحوثية فى عهد «بدر الدين»مقتصرة على الجانب الدينى ونشر الاثنى عشرية بين أكبر عدد من الأنصار، ومع تولي حسين بدر الدين الحوثى (الابن الأكبر لبدر الدين الحوثي)، تحولت الحركة إلى تنظيم سياسي عقائدي بتأسيس «حزب الحق» عام١٩٩٠، كما قام بتأسيس منتدى الشباب المؤمن عام ١٩٩٢، والذى تحول من الطابع الثقافي إلى حركة سياسية منظمة تحمل اسم تنظيم «الشباب المؤمن».

بدأ تنظيم الشباب المؤمن فى نشر الإثنى عشرية بين اليمنيين، عبر الخطب والمحاضرات، كما فتحت إيران جامعاتها لطلاب اليمن، ومن أبرز المنطلقات التي يؤمن بها تنظيم الشباب، القدح في الصحابة- أى سب الصحابة-، إثارة ما يُؤجج الناس على النظام الحاكم، الترويج للمؤلفات الحديثة، التي تتضمن عقائد الاثنى عشرية منها: «الغدير، العصمة،البداء، الإمامة»، وإظهار الولاء لحزب الله اللبنانى والثناء على دوره.

وكان من أبرز الأمور التي ساعدت حركة الحوثيين فى استمرار تمردهم السياسي،إيمانهم الشديد بعقيدتهم الخمينية، وأنها السبيل الوحيد لتحقيق أهدافهم، وتتمثل هذه العقيدة الشيعية المعروفة " الإمامة" : وهي الولاية والوصية .


ما هي طبيعة العلاقة التي تجمع الحوثيين وإيران؟

تقول كل الشواهد والأدلة التي جمعناها من عدة مصادر أن العلاقة بين الطرفين هي امتداد وتبعية في العمق العقائدي الشيعي الفارسي ، فجماعة الحوثى التى كانت بذرة إيرانية قبل عشرات السنين، وتلقى عناصرها تعاليمهم الدينية والعقائدية ومن ثم العسكرية فى إيران،يعنى أنهم نسخة من حزب الله، لكنّها نسخة معدلة تتماشى مع طبيعة اليمن، ويمكن اعتبارهم إن صح التعبير مؤدلجين بالطائفة الزيدية ويكتسبون عنف الخمينية الاثنا عشرية الإيرانية .






*استراتيجية إيران في اليمن،وماذا تريد من الحوثيين؟

هناك 3 أهداف استراتيجية تحدد احتياجات طهران فى اليمن ودعمها المطلق لجماعة الحوثيين .. وهي السيطرة على مضيق باب المندب... وتوسيع جماعات الهلال الشيعى بالإقليم…. وتهديد الأمن القومي العربي .

حيث وضعت إيران عينيها على اليمن منذ سنوات طويلة تعود إلى حقبة التسعينيات عندما استقبلت بدر الدين الحوثى، زعيم الحوثيين الروحي الأول ، ولقنته أصول المذهب الاثنى عشرى فى الحوزة العلمية بقم وجعلته يغير مذهبه من الزيدية إلى الاثنى عشرية، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن يمثل اليمن فى الفكر السياسى الإيرانى أولوية كبرى؛ لأنه المكان الذى سيتوافر فيه تحقيق 3 استراتيجيات طالما خطط لها صناع القرار في الدوائر العليا بمؤسسة المرشد علي خامنئي.


الاستراتيجية الأولى.. السيطرة على مضيق باب المندب

للشرق الأوسط مضيقان تمر منهما حركة الملاحة وسلعة النفط شديدة الأهمية للدول الأوروبية، وهما مضيق هرمز ومضيق باب المندب، ولأن إيران بالتوافق مع سلطنة عمان تسيطر تماما على مضيق هرمز فلم يعد يبقى لها سوى مضيق باب المندب الذى يشرف عليه اليمن لتحقيق السيطرة على الإقليم بالكامل .
وتستهدف إيران من وراء ذلك أن تعاود أداء مهام شرطى المنطقة كما كان الوضع فى عهد الشاه محمد رضا بهلوي، إبان حقبة السبعينيات؛ لأن ذلك سيحقق لها النفوذ والرواج واستتباب نظام الحكم، فقد اعتاد صناع القرار فى طهران نقل ساحات الصراع إلى خارج الحدود لتأمين الداخل، وتجميع الأصوات الداخلية على مشاريع خارجية حتى وإن كانت مدمرة للاقتصاد والإيرانيون أولى بها.
ولهذا السبب أمدت إيران الحوثيين بالصواريخ الباليستية حتى يتمكنون من تهديد حركة الملاحة عند المضيق ،وبالتالى ينسحب التحالف العربى إلى ما دون الانقلاب فى خريف 2014، فضلا عن بناء القاعدة العسكرية البحرية على شواطئ إريتريا المقابلة لسواحل اليمن.



الاستراتيجية الثانية.. توسيع دائرة التحالفات الشيعية .

عملت إيران على مد الحوثيين بالمال والسلاح والتدريبات وقد كان الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح يشتكى من العلاقات الإيرانية بالحوثيين وتقدم بأكثر من شكوى على المستوى الدولى ضد إيران بينما كانت الأخيرة تنفى، لكنها كانت تواصل إرسال الزوارق المحملة بالسلاح إلى ميناءي ميدي والحديدة ،ومنهما ينتقل السلاح برا إلى جبال صعدة.



وبعد الانقلاب الحوثى فى سبتمبر 2014 عملت إيران على تمدد الحوثيين فى كل المناطق التي لم يكن لهم تواجد بها، وبالرغم من ذلك تراجعت مساحة سيطرة الحوثيين من 80% عند دخول قوات التحالف العربى على خطّ المواجهة فى اليمن فى 26 مارس 2015، إلى العكس تمامًا بانتهاء النصف الأول من عام 2017 لصالح القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي التى تقف الآن على بعد 25 كيلو مترا من صنعاء، وفق لواقع الحال .
وكانت إيران من خلال هذه العلاقة تستهدف توسيع دائرة التحالفات بالمجموعات الشيعية بعد أن نجحت فى تنشئة علاقة فكرية بشيعة العراق وشيعة سوريا وشيعة لبنان وشيعة المملكة العربية السعودية وشيعة البحرين، وشيعة الكويت.



الاستراتيجية الثالثة.. تهديد الأمن القومي العربي

فى حديث له يوم 27 من مارس بالعام 2017، رأى رئيس الوزراء اليمنى أحمد عبيد بن دغر، أن التدخل الإيرانى فى اليمن استهدف تهديد الأمن القومى العربي، لكن بالرغم من ذلك فقد عملت عمليات التحالف العربى لدعم الشرعية على ما وصفه بـ"سحق المشروع الإيرانى فى اليمن"، ما يعنى أن التصريح الصادر عن مسؤول بهذا المستوى يؤكد أن إيران لديها مشروع عن طريق اليمن وهو تهديد الأمن القومى العربى.

ميدانيا استعادت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي السيطرة على 80% من أراضى الدولة نتيجة عمليات التحالف العربى التى استعادت هيبة الدولة اليمنية، ونجحت فى أن تضعف الدور الحوثى الذى كان مجرد أداة لاستهداف أمن العرب واستقرارهم.

ولأن هذه الاستراتيجية فشلت وفقد الحوثيون الكتل الجغرافية منطقة تلو الأخرى؛ فقد عملوا على إطلاق الصواريخ الباليستية على الأراضى السعودية، وهو ما يعنى ضعف التسليح والقدرة على مواجهة قوات تحالف دعم الشرعية.



-المحور الثاني:-
فمن الممكن الاستشهاد على تبعية جماعة الحوثي وارتهانهم للدولة الإيرانية بعدد من الشواهد الظاهرة للجميع التي تثبت أنهم مجرد اتباع للمشروع الايراني الفارسي ضد الامة العربية ، وعلى النحو الاتي :-.


الشاهد الأول
تصريح من نائب طهران في البرلمان الإيراني علي رضا زاكاني الذي أشار “بأن العاصمة اليمنية صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التابعة لإيران… وبأن ثورة الحوثيين في اليمن هي امتداد للثورة الخمينية… وبأنها امتداد طبيعي للثورة الإيرانية”. فعندما يأتي هذا القول من ممثل طهران في البرلمان الإيراني هو حتماً يعبر عن توجهات مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي لأن كل من يلتحق بالسياسة الإيرانية وعضويتها يجب أن يكون مؤمناً إيماناً تاماً بمرشد الثورة وأهليته كولي للفقيه وكل ما يتبعها من شروط.

الشاهد الثاني
يأتي من داخل إيران نفسها والمتمثلة في احتفال السياسة الإيرانية بزعيم جماعة الحوثي الذي انقلب على السلطة الشرعية وذلك بتعليق صورة في الشوارع الرئيسية للعاصمة الإيرانية طهران.
فالاحتفال الإيراني بزعيم جماعة الحوثي تجاوز احتفالهم ببقاء النظام البعثي في سوريا ورئيسة بشار الأسد وكذلك تجاوز احتفالهم بزعيم الحزب الإيراني في لبنان حسن نصرالله. لذلك يصح التساؤل هل الدافع وراء تعليق صور زعيم جماعة الحوثي في شوارع طهران دليل على أنه قدم وسيقدم ما لم تقدمه أدوات إيران في العراق وسوريا ولبنان؟

الشاهد الثالث
يتمثل في تطابق الشعارات السياسية والشعبية التي ترفعها الدولة الإيرانية وجماعة الحوثي في اليمن والتي تتمثل في “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.
فهذه الكلمات مضافاً لها الألوان التي رُسمت بها تدل دلالة قاطعة أنها وضعت وطبعت في إيران وعلقت من قبل جماعة الحوثي في اليمن. وإذا كانت هذه الكلمات تبدو أنها تعبر عن نصرة الإسلام والمسلمين، إلا أن الهدف الحقيقي وراءها فقط استعطاف الشعب اليمني المحب للإسلام والمسلمين لكي تتمكن جماعة الحوثي من السيطرة على السلطة وممارسة أنواع الاستبداد لفرض الأمر الواقع باسم الإسلام.

الشاهد الرابع
يتمثل في سرعة توقيع اتفاقية في مجال الطيران المدني بين جماعة الحوثي وهيئة الطيران الإيرانية مما يفتح جسراً جوياً بين طهران وصنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.
فسرعة توقيع هذه الاتفاقية تعني أنها وُضعت من طرف واحد هو الدولة الإيرانية بحكم خبرتها كدولة في التعاملات الدولية؛ وثانياً يطرح تساؤل ما هي الفوائد الاقتصادية والتجارية التي يمكن أن تجنيها الدولة الإيرانية من مثل هذه الاتفاقية خاصة وأن اليمن يعاني تدهوراً اقتصادياً وضعفاً كبيراً في المجال التجاري؟
فإذا ما استبعدنا المجالات الاقتصادية والتجارية، لم يتبق إلا المجالات العسكرية والمخابراتية التي تريد إيران استغلالها لزيادة تواجدها داخل اليمن من خلال طرف يمني صوري يعطي نوع من المشروعية الشكلية للدولة الإيرانية للدخول في اليمن.

الشاهد الخامس .
تصريحات إيرانية بدعم الحوثيين
لم تعد إيران تخفي رسمياً دعمها للحوثيين، حيث أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة له في 10 ديسمبر 2017م ، على استمرار التدخل العسكري الإيراني عن طريق دعم ميليشياته في اليمن، على غرار التدخل الذي يقوم به الحرس الثوري، بدعم ما أطلق عليهم "مقاتلي محور المقاومة" في العراق وسوريا ولبنان"، حسب تعبيره.

وأكد روحاني الذي تخلى أخيراً عن خطابه الذي كان يوصف بـ "المعتدل" في كلمته التي ألقاها أمام مجلس الشوري (البرلمان) الإيراني وبثها التلفزيون الإيراني، على استمرار دعم ميليشيات إيران في المنطقة واليمن، قائلا: "أقبل أیادي مقاتلي المقاومة الذین زرعوا الیأس في قلوب الاستكبار العالمي والصهیونیة. إنهم نشروا الأمن في ربوع العراق وسوریا ولبنان وسينعم الیمن بالأمن أيضا".

وظهرت استراتيجية إيران واضحة للعيان في التوغل في اليمن والسيطرة عليه منذ أن أيدت ايران تصفية الحوثيين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في 4 ديسمبر 2017 ، عندما بارك القائد العام للحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، مقتل صالح، معتبرا ما قامت به الجماعة المتمردة الموالية لطهران بأنه "القضاء على المؤامرة والانقلاب الذي دبّر ضد الحوثي".

واعتبرت صحيفة "كيهان" الممولة من قبل المرشد الإيراني مقتل صالح "أحد الألطاف الإلهية الخفية". وذكرت في تقرير، أن من وصفتهم بـ"الأعداء" يقومون أحيانا بخطوات غير محسوبة "لكنهم يقعون في الفخ وتفشل خططهم"، على حد قولها.

أما الرئيس الإيراني حسن روحاني، فقد انضم إلى جوقة المسؤولين الإيرانيين المهنئين بمقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، على أيدي ميليشيات الحوثيين الموالين لطهران، وقال في تصريحات إن شعب اليمن المخلص سيجعل المعتدين "يندمون على أفعالهم"، على حد تعبيره.

ومنذ تسلمه ولايته الثانية في أغسطس من العام الماضي ، أطلق روحاني تصريحات متشددة أخيرا حول تأييده المطلق للحرس الثوري بتدخلاته الدموية في دول المنطقة، ما أسقط عنه "قناع الاعتدال" بحسب محللين.

وكان روحاني قد صرح في كلمة متلفزة في 23 أكتوبر الماضي، أنه "لا يمكن في العراق وسوريا ولبنان وشمال إفريقيا والخليج القيام بأي خطوة مصيرية دون #إيران "، حسب تعبيره.

وبعد انطلاق عاصفة الحزم، تواصلت التصريحات الإيرانية بدعم الحوثيين، حيث هدد نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال مسعود جزائري، في 8 مارس 2016، بإرسال قوات إيرانية إلى اليمن لمساعدة ميليشيات الانقلابيين الحوثيين، على غرار دعم طهران لنظام بشار الأسد الذي يقتل شعبه في سوريا.

وكانت إيران، اعترفت رسميا، على لسان نائب قائد فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني، اللواء إسماعيل قائاني، في 24 مايو/أيار 2015 بدعم الحوثيين عسكرياً وتدريبياً ولوجستياً.

وكان قائد الحرس الثوري الأسبق محسن رضائي، والأمين الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، قد وجه رسالة إلى زعيم ميليشيات الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي، في 29 مارس 2015، حثه خلالها على الاستمرار في "المقاومة" ضد عمليات التحالف لإعادة الشرعية، واعدا باستمرار الدعم الإيراني لهذه الميليشيات الموالية لطهران.

ومنذ يناير 2016 تم تعيين قائد الشرطة الإيرانية السابق، اللواء اسماعيل أحمدي مقدّم، رئيسا للجنة دعم الحوثيين والتي تطلق عليها السلطات، "لجنة دعم الشعب اليمني"، وذلك استمرارا لمسلسل للتدخل العسكري الإيراني السافر في الشأن اليمني لصالح الإنقلابيين.

الشاهد السادس.
تصعيد الدعم الشيعي التابع لايران إلى الحوثيين فى اليمن واعتبار أن ما يحدث فى «صعدة» للحوثيين الآن هو كربلاء الحسين «رضى الله عنه» تتكرر مرة أخرى، وإطلاق تعبير الجهاد لنصرة مظلومية «أنصار الله».

ويندرج دعم ميليشيات الحوثي في إطار المشروع الإيراني الاستعماري بالمنطقة العربية والذي أعلن عنه زعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية، قيس الخزعلي، في مايو/أيار الماضي، عن هدف المحور الإيراني لتشكيل "بدر شيعي" بعد اكتمال "الهلال الشيعي" في المنطقة، في وقت تتحدث فيه إيران عن احتلال أربع عواصم عربية .

ففي يوم الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٨ م نشر موقع دراج الاخباري خبر عن فعالية أقيمت في بغداد لمهرجان تضامني حمل عنوان "من بغداد إلى صنعاء صوت واحد"، جمع فصائل عراقية شيعية خالصة منضوية في هيئة الحشد الشعبي العراقية ، التي توالي طهران، مع ممثلين لـ "أنصار الله" الحوثية، تعبيراً عن التضامن الشيعي مع هذه الجماعة الحوثية التي تتقاتل التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة الشرعية اليمنية منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وتفاصيل الخبر منشور على الرابط الآتي:
http://daraj.com/%d8%a3%d8%b5%d8%af%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d8%b7%d9%87%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%ad%d8%aa%d9%81%d9%88%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%ab%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84-%d9%85%d8%b9/



الشاهد السابع
كما جاءت في نفس الشاهد السادس كلمة لزعيم ميليشيات حزب الله في لبنان حسن نصرالله عن اليمن ،تكشف تضامنه مع ميليشيات إيران الحوثية في معركة الساحل الغربي "الحديدة" ،وذلك في خطابه يوم الجمعة الموافق 2018/06/29م والتي ألقاها عبر قناة المنار التابعة له مخاطبا ومحرضا ميليشيات الحوثيين بنفس طائفي مذهبي شيعي بحت للقتال في معركة الساحل الغربي محافظة الحديدة ضد قوات الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات ، بقوله :" يا ليتني كنت معكم، يا ليتني أستطيع أن أكون مقاتلاً من مقاتليكم تحت راية قائدكم العزيز والشجاع ".. الخ .
وتعتبر هذه الكلمة هي بمثابة إعلان ايراني صريح وواضح و تأييد وتضامن طائفي مطلق من زعيم حزب الله في لبنان التابع لإيران مع جماعة الحوثيين التي تتبع نفس المشروع الإيراني الممول لها ولحزب الله ، ناهيكم عن عدة فعاليات متزامنة اقامتها ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية العسكرية في العراق و تحت نفس العناوين التحريضية مثلا فعالية " من كربلاء حتى حضرموت " والتي ردد فيها المنظمين نفس لغة التحريض الطائفية الايرانية التي تتبناها إيران للتضامن مع ميليشياتها الحوثية في اليمن .


الشاهد الثامن
انعقاد الإجماع العالمي المتواتر في كل تقارير مبعوثي الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ولجنة العقوبات الاممية التي تحقق في الشأن اليمني والتي تخلص في نتائجها جميعها بناء على أدلة قاطعة إلى نتيجة واحدة تثبت تبعية جماعة الحوثيين المطلقة لدولة إيران التي تمولها وتدعمها بشكل تام .





وخلاصة الإجابة باختصار على السؤال عنوان المبحث وبالأدلة القاطعة التي أوردناها سلفا ،نجزم بالقول أن جماعة الحوثيين تابعة تبعية مطلقة لإيران ، وأداة لمشروعها الاستعماري الفارسي في اليمن والوطن العربي.







* رصد وتوثيق بعض اوجه دعم إيران لميليشيات الحوثي والتدخل في اليمن ،لتحقيق مصالح إيران الاستراتيجية .


حاليا لم يعد الدعم الإيراني للميليشيات الحوثية في اليمن مقتصرا على ما تصفه كذبآ بـ"الدعم الاستشاري" من خلال إرسال ضباط وخبراء وعناصر ميليشيات " حزب الله " اللبنانية وغيرها، بل بلغ تزويد المتمردين الحوثيين بالصواريخ الباليستية التي عرضت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، جزءاً منها ، خلال استعراضها تلك الصواريخ التي استهدفت العاصمة السعودية الرياض، وهو ما اعتبرته انتهاكا للقرار 2216 الأممي.

ولم تعد إيران تخفي رسمياً دعمها للحوثيين، حيث أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة له في 10 ديسمبر 2017م ، على استمرار التدخل العسكري الإيراني عن طريق دعم ميليشياته الحوثية في اليمن، على غرار التدخل الذي يقوم به الحرس الثوري، بدعم ما أطلق عليهم "مقاتلي محور المقاومة" في العراق وسوريا ولبنان"، حسب تعبيره.

وأكد روحاني الذي تخلى أخيراً عن خطابه الذي كان يوصف بـ "المعتدل" في كلمته التي ألقاها أمام مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني وبثها التلفزيون الإيراني، على استمرار دعم ميليشيات إيران في المنطقة واليمن، قائلا: "أقبل أیادي مقاتلي المقاومة الذین زرعوا الیأس في قلوب الاستكبار العالمي والصهیونیة. إنهم نشروا الأمن في ربوع العراق وسوریا ولبنان وسينعم الیمن بالأمن أيضا".

استراتيجية واضحة

وظهرت استراتيجية إيران واضحة للعيان في التوغل في اليمن والسيطرة عليه منذ أن أيدت ايران تصفية الحوثيين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في 4 ديسمبر 2017 ، عندما بارك القائد العام للحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، مقتل صالح، معتبرا ما قامت به الجماعة المتمردة الموالية لطهران بأنه "القضاء على المؤامرة والانقلاب الذي دبّر ضد الحوثي".

واعتبرت صحيفة "كيهان" الممولة من قبل المرشد الإيراني مقتل صالح "أحد الألطاف الإلهية الخفية". وذكرت في تقرير، أن من وصفتهم بـ"الأعداء" يقومون أحيانا بخطوات غير محسوبة "لكنهم يقعون في الفخ وتفشل خططهم"، على حد قولها.

أما الرئيس الإيراني حسن روحاني، فقد انضم إلى جوقة المسؤولين الإيرانيين المهنئين بمقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، على أيدي ميليشيات الحوثيين الموالين لطهران، وقال في تصريحات إن شعب اليمن المخلص سيجعل المعتدين "يندمون على أفعالهم"، على حد تعبيره.

ومنذ تسلمه ولايته الثانية في أغسطس من العام الماضي، أطلق روحاني تصريحات متشددة أخيرا حول تأييده المطلق للحرس الثوري بتدخلاته الدموية في دول المنطقة، ما أسقط عنه "قناع الاعتدال" بحسب محللين.

وكان روحاني قد صرح في كلمة متلفزة في 23 أكتوبر الماضي، أنه "لا يمكن في العراق وسوريا ولبنان وشمال إفريقيا والخليج القيام بأي خطوة مصيرية دون #إيران "، حسب تعبيره.

*توجيه إيران للحوثيين بضرب ناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية

من جهته، كشف حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة "كيهان" المحسوبة على المرشد الإيراني علي خامنئي عن توجيهات إيرانية لميليشيات الحوثيين قائلا في كلمة له ، بأنه "في المستقبل القريب ستقوم جماعة "أنصار الله" باستهداف ناقلات النفط السعودية في خليج عدن ".

قرب إنهاء نفوذ إيران

وتثبت هذه التصريحات والتطورات الأخيرة بأن إيران بدأت تشعر بقرب إنهاء نفوذها في اليمن، حيث أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية عقب مقتل الرئيس السابق صالح ، نقلا عن مسؤول رفيع بالخارجية الإيرانية أن السفارة_الإيرانية في صنعاء قامت بإجلاء دبلوماسييها لدواعٍ أمنية، في إشارة لهجوم محتمل من قبل قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي وقوات المقاومة والمؤتمر الشعبي العام لتحرير العاصمة اليمنية من الميليشيات الحوثية التابعة لطهران.

ونقلت الوكالة الروسية عن المسؤول الذي لم تكشف عن اسمه، أن السفارة الإيرانية بصنعاء أوقفت عملها ونقلت أنشطتها إلى سفارتها بسلطنة عمان القريبة.

وكانت وسائل إعلام إيرانية وأجنبية ذكرت أن السفارة الإيرانية في العاصمة اليمنية صنعاء تعرضت، لحريق بعد إصابتها بقذائف صاروخية أدت إلى احتراقها، خلال اشتباكات بين ميليشيات الحوثي وقوات المؤتمر الشعبي العام.

ونشرت وكالة "مشرق" الإيرانية مقاطع عن التلفزيون الصيني "شينخوا" تظهر تعرض أجزاء من المبنى إلى الحريق وسط تصاعد الدخان.

غير أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، نفى تعرض السفارة للقصف، بينما رجح أن تكون أجزاء من المبنى قد تضررت جراء الاشتباكات الدائرة في صنعاء.


إيران توجه صواريخ الحوثيين

وفي نوفمبر 2017م ، أصدرت النيابة العامة الإيرانية قرارا بإيقاف عمل صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، لمدة يومين فقط؛ وذلك لأنها كشفت وجهة صواريخ ميليشيات الحوثيين.

وكانت الصحيفة قد ذكرت أن الأهداف التالية لصواريخ الحوثيين ستكون بضرب مناطق أخرى في السعودية ودول الخليج العربي، وذلك عقب يومين من اعتراض الدفاعات الجوية السعودية صاروخا أطلقته هذه الميليشيات على مطار الرياض، في شهر سبتمبر ٢٠١٧ .

وبرر الرئيس الإيراني حسن روحاني، تلك الهجمات في حينها بأنها "رد فعل" ضد السعودية، بينما توالت الادانات العربية والدولية لإطلاق الميليشيات الانقلابية في اليمن صاروخاً إيرانيا على الرياض، حيث قال البيت الأبيض، في بيان تزامنا مع زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للصين، إن هجمات الحوثيين الصاروخية على المملكة العربية السعودية، والتي يتيح الحرس الثوري الإسلامي بإيران تنفيذها، تهدد الأمن الإقليمي، وتقوض مساعي الأمم المتحدة للتفاوض على نهاية للصراع".

نقل العتاد للحوثيين

وكانت إيران تستخدم طيرانها المدني لتزويد الحوثيين بالصواريخ والأسلحة حتى ما قبل بداية "عاصفة الحزم" عام 2015 حيث إنه بعد انقلاب الحوثيين وسيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء، أبرموا اتفاقا مع خطوط "ماهان إير" أقام الحرس الثوري الإيراني بموجبه جسرا جويا بين طهران وصنعاء.

واستمرت إيران بتزويد الانقلابيين بما كانوا بحاجة إليه من أسلحة تحت ذريعة إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، حتى قصفت مقاتلات التحالف مدرج مطار صنعاء لمنع هبوط طائرة من "ماهان"، بعيد انطلاق "عاصفة الحزم" لدعم الشرعية في اليمن حيث منع طيران الائتلاف العربي بقيادة المملكة السعودية مرور أية طائرة إيرانية وأرغمها على العودة.

المتشددون الإيرانيون يدعون لاحتلال الرياض

ولم يتوان المتشددون الإيرانيون عن إعلان استمرار الدعم للميليشيات الحوثية والانقلابيين، بل التوغل في داخل أراضي السعودية، حيث أعلن عنه رجل الدين الإيراني المتشدد مهدي طائب، رئيس مقر "عمّاريون" الاستراتيجي للحروب الناعمة بالحرس الثوري، أن دعم إيران لميليشيات الحوثيين يأتي "بهدف احتلال جدة والرياض"، على حد تعبيره.

وكشف طائب بوضوح في كلمته التي بثها موقع "75" المقرب من المتشددين في إيران والذي نشرته عنه "العربية.نت" في أبريل/نيسان 2017م ، أن "تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ تم على مراحل بواسطة الحرس الثوري ودعم وإسناد البحرية التابعة للجيش الإيراني".

واتهم طائب الرئيس الإيراني حسن روحاني بعرقلة ووقف استمرار ارسال شحنات الأسلحة للحوثيين مؤقتا، وقال: تم إبلاغنا بصورة مفاجئة بوقف إرسال الشحنات لأن الأميركيين سيعلقون المفاوضات المتعلقة بالملف النووي، في حال واصلنا تزويد الحوثيين بالسلاح".

وقال طائب الذي كان يتحدث لأعضاء مقر "عماريون" وعدد من ضباط ومنتسبي الحرس الثوري إن المفاوضات النووية بين طهران والدول الست الكبرى، حالت ثلاث مرات دون وصول صواريخ أرض- أرض الإيرانية للحوثيين، حسب تعبيره.

وقال طائب إن "اتفاق روحاني (النووي) عرقل طريق المساعدات العسكرية للحوثيين في اليمن"، مضيفا أن المرشد علي خامنئي هو من أمر بإرسال القوات البحرية التابعة للجيش الإيراني إلى باب المندب لدعم امدادات السلاح، دون أن يعرف ذلك أحد"، حسب تعبيره.

صواريخ إيرانية لضرب السعودية ودول الخليج العربي

وكانت إيران قد زودت الحوثيين علنا بعدد من الصواريخ القصيرة والبعيدة المدى لضرب أهداف في السعودية وقد تصدت لها الدفاعات الجوية بالمملكة، واعترفت وسائل إعلام إيرانية رسمية خلال العام الماضي وهذا العام ، بتزويد الميليشيات والانقلابيين في اليمن بهذه الصواريخ.

ولم يقتصر الدعم الإيراني للحوثيين على إمدادهم بالصواريخ فحسب، بل إن التحالف العربي والقوات الدولية ضبطت شحنات أسلحة ثقيلة وخفيفة ومتفجرات وقذائف وأنواعا أخرى من الأسلحة خلال حوالي أربع سنوات من "عاصفة الحزم".

تصريحات إيرانية بدعم الحوثيين

وبعد انطلاق عاصفة الحزم، تواصلت التصريحات الإيرانية بدعم الحوثيين، حيث هدد نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال مسعود جزائري، في 8 مارس 2016، بإرسال قوات إيرانية إلى اليمن لمساعدة ميليشيات الانقلابيين الحوثيين، على غرار دعم طهران لنظام بشار الأسد الذي يقتل شعبه في سوريا.

وكانت إيران، اعترفت رسميا، على لسان نائب قائد فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني، اللواء إسماعيل قائاني، في 24 مايو/أيار 2015 بدعم الحوثيين عسكرياً وتدريبياً ولوجستياً.

وكان قائد الحرس الثوري الأسبق محسن رضائي، والأمين الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، قد وجه رسالة إلى زعيم ميليشيات الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي، في 29 مارس 2015، حثه خلالها على الاستمرار في "المقاومة" ضد عمليات التحالف لإعادة الشرعية، واعدا باستمرار الدعم الإيراني لهذه الميليشيات الموالية لطهران.

ومنذ يناير 2016 تم تعيين قائد الشرطة الإيرانية السابق، اللواء اسماعيل أحمدي مقدّم، رئيسا للجنة دعم الحوثيين والتي تطلق عليها السلطات، "لجنة دعم الشعب اليمني"، وذلك استمرارا لمسلسل للتدخل العسكري الإيراني السافر في الشأن اليمني لصالح الانقلابيين.

مشروع "البدر الشيعي الخميني"

ويندرج دعم ميليشيات الحوثي في إطار المشروع الإيراني الجديد الذي أعلن عنه زعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية، قيس الخزعلي، في مايو/أيار الماضي، عن هدف المحور الإيراني لتشكيل "بدر شيعي" بعد اكتمال "الهلال الشيعي" في المنطقة، في وقت تتحدث فيه إيران عن احتلال أربع عواصم عربية .

وفي يوم الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٨ م نشر موقع دراج الاخباري خبر عن فعالية أقيمت في بغداد لمهرجان تضامني حمل عنوان "من بغداد إلى صنعاء صوت واحد"، جمع فصائل عراقية شيعية خالصة منضوية في هيئة الحشد الشعبي العراقية ، التي توالي طهران، مع ممثلين لـ "أنصار الله" الحوثية، تعبيراً عن التضامن الشيعي مع هذه الجماعة الحوثية التي تتقاتل التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة الشرعية اليمنية منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وتفاصيل الخبر منشور على الرابط الآتي:
http://daraj.com/%d8%a3%d8%b5%d8%af%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d8%b7%d9%87%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%ad%d8%aa%d9%81%d9%88%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%ab%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84-%d9%85%d8%b9/



كما جاءت في هذا الإطار نص كلمة لزعيم ميليشيات حزب الله في لبنان حسن نصرالله عن اليمن تكشف تضامنه مع ميليشيات ايران الحوثية في معركة الساحل الغربي ،وذلك في خطابه يوم الجمعة الموافق 2018/06/29م والتي ألقاها عبر قناة المنار التابعة له مخاطبا ومحرضا ميليشيات الحوثيين بنفس طائفي مذهبي شيعي بحت للقتال في معركة الساحل الغربي محافظة الحديدة ضد قوات الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات ، بقوله :" يا ليتني كنت معكم، يا ليتني أستطيع أن أكون مقاتلاً من مقاتليكم تحت راية قائدكم العزيز والشجاع ".. الخ .


*الأمم المتحدة تتهم إيران بخرق حظر الأسلحة على اليمن

ومنذ 12 يناير، 2018 م نقلت معظم وسائل الإعلام العالمية تقرير صادر للأمم المتحدة يتضمن الجزم إن إيران انتهكت الحظر الدولي المفروض على إرسال أسلحة إلى اليمن، عبر تسهيلها حصول الحوثيين على طائرات مسيرة وصواريخ بالستية استهدفت السعودية.

وذكر التقرير، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، أن طهران لم تتخذ التدابير اللازمة لمنع توريد أو بيع أو نقل صواريخ من طراز "بركان 2" القصيرة المدى إلى الحوثيين.

وأضاف أن إيران لم تمنع أيضا وصول خزانات أكسدة سائلة ذاتية الدفع تعمل بالوقود الحيوي للصواريخ، وطائرات بدون طيار من نوع أبابيل (القاصف 1.

وهذه النتائج التي أوردها تقرير الأمم المتحدة مشابهة لتلك التي توصل إليها الخبراء الأميركيون في نهاية عام 2017، واتهموا فيها إيران بتزويد الحوثيين بالصواريخ.

ونظمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي عرضا إعلاميا في قاعدة عسكرية في واشنطن الشهر الماضي لبث صور من بقايا صواريخ قالت إنها تحمل شعار شركة تصنيع أسلحة إيرانية، وإن الحوثيين أطلقوها باتجاه أحد المطارات السعودية.

ثم توالت بعد ذلك تصريحات واتهامات المسؤولين الأمريكيين مدعومة بالعديد من التقارير الاممية التي تثبت قيام ايران بدعم الحوثيين بالصواريخ والأسلحة والأموال لقصف دول الخليج واستمرار الانقلاب على الحكومة اليمنية الشرعية وبشكل يهدد الأمن والسلم الدوليين .
وآخر تلك التصريحات التي صدرت من وزير الخارجية الأمريكية السيد بومبيو وزير الخارجية الأمريكي فجر يوم الجمعة 29 يونيو 2018 م والتي قال فيها "يجب محاسبة "إيران" لإطالة الحرب في اليمن وزعزعة أمن الخليج "
حيث قال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، إن دعم إيران للحوثيين في اليمن لا يسمح لهم فقط من الهجوم على السعودية و الإمارات، بل يزيد من مخاطر الأزمة الإنسانية في اليمن.
وأضاف في تغريدة على حسابه بتوتير "يجب محاسبة آية الله خامنئي على زعزعة أمن الخليج وإطالة أمد معاناة الشعب اليمني".



كما نقلت وكالة 2 ديسمبر الإخبارية اليمنية تصريحات صحفية عن الناطق الرسمي للتحالف العربي، يوم الإثنين 9 يوليو 2018، قوله :- " إن التحالف العربي يمتلك أدلة على وجود خبراء عسكريين من إيران وميليشيا حزب الله الإرهابي في اليمن حيث تقوم بتدريب أفراد ميليشيات الحوثي الكهنوتية عسكريًا ،وتزويدها بمنظومة اتصالات متكاملة تم تدميرها " وتفاصيل الخبر منشورة في الرابط التالي :-
https://www.2dec.net/news3727.html





&مخاطرالتوظيف السياسي للدين والمذهب والعرقية من قبل إيران وتركيا لتحقيق أهدافهما الاستعمارية في العالم العربي .


الواقع اليوم في الشرق الأوسط يثبت وجود مشروعين سياسيين يتصارعان على السيطرة على المنطقة وهما :-


مشروع الإسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني .
ولهذا المشروع شقين هما :-

١- المشروع الايراني الفارسي ويتبنى مشروع اقامة دولة "ولاية الفقيه" وادواته المعروفة باحزاب الله و أنصار الله والحشد الشعبي وكلها تتبع الدولة الايرانية .
٢- المشروع التركي العثماني ويتبنى استعادة "الخلافة الاسلامية" وأدواته هي فروع تنظيم الإخوان المسلمين وداعش والقاعدة .



* تحالف الإسلام السياسي بشقيه كمشروع سياسي أنشىء لاحتلال العالم العربي وتقسيمه بين ولاية الفقيه وتنظيم الإخوان المسلمين .

لاشك عندي في التقارب والتحالف التاريخي ووحدة الهدف بين ولاية الفقيه في إيران وتنظيم الإخوان المسلمين في تركيا ، حيث تتشابه الرؤية والفكرة والأيديولوجيا والأسلوب والتقية والغدر والإرهاب والممارسة ،وكذلك في قيادة ولي الفقيه وقيادة المرشد، حيث الطاعة العمياء والنسبة إلى الكهنوت الديني والمذهبي ، فيتركان القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ويطيعان المرشد في كل تناقضاته وأهوائه وطغيانه وجرائمه.

"فالإخوان المسلمين" هي أولى المجموعات "السنية" التي سارعت إلى بيعة الخميني في العراق عندما أقام 14 عاما في النجف، وفي فرنسا بعد مغادرته العراق، وفي طهران بعد رجوعه من فرنسا، وفي مؤتمرات طهران ومؤتمراتها العالمية بالشعارات الكاذبة المزيّفة من المقاومة والممانعة والوحدة الإسلامية.

وكما أن الأفكار المتطرفة والتشدد الديني والإرهاب وتكفير المسلمين الموجودة عند ولاية الفقيه في جانبه الشيعي؛ هي موجودة بالضبط عند تنظيم الإخوان المسلمين في جانبه "السني"، وما تفرع عنهما من التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وطالبان وداعش، ويكفي أن تطلع على خطابات المرشد في الجهتين وسيرتيهما وعالميتهما والتحالف الغادر بينهما (إيران وتركيا) عبر التاريخ ضد الأمتين العربية والإسلامية.

ولذلك نجزم بالقول بتشابه بل وتطابق التنظيمان الإرهابيان بالكثير من العقائد والأفكار والسياسات لاسيما التقية والسرية والغدر والكيد بهدف إسقاط الدول واستلام السلطة والهيمنة السياسية والاقتصادية على دول وشعوب وخيرات العالم العربي كافة.



*دليل وجود تحالف خفي بين قوى مشروع "الإسلام السياسي" الايراني التركي يهدف لاعادة احتلال العالم العربي من جديد ، نتيجته واحدة (فرسنة العرب وتركنتهم ).
* نشر موقع إرم نيوز الإماراتي في يوم 10 /يوليو 2018
خبرا عن تظاهرة مؤيدة للحوثيين في تركيا ضد التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية ، وحدثت المظاهرة أمام السفارة السعودية في اسطنبول .
حيث تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورا من هذه التظاهرة، التي قالت وسائل إعلام محلية تركية إنها أقيمت أمام القنصلية السعودية في اسطنبول يوم ٨ يوليو ٢٠١٨ م .
وتحكم السلطات في تركيا بقبضة أمنية صارمة لا تدع للمتابعين مجالا للشك في أن أي تحرك أو احتجاج لا يمكن أن يحدث على الأراضي التركية دون ضوء أخضر سياسي من أنقرة.

وقد كتب الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود تغريدة في موقع تويتر تعليقا على الحادثة : “أتراك يدعمون الحوثي في مظاهرة أمام سفارة المملكة بأنقرة (#ايران ، #قطر ، #تركيا ،#حزب_الاخوان ، #حزب_الله ، #الحشد_الشعبي، #النظام_السوري ، #الحوثيون ) عملة واحدة”.

وفي أوضح تحليل سياسي لهذه التظاهرة منشور في موقع اليوم الثامن الالكتروني تعليقا على هذه التظاهرة بالقول :
(( الوجع في الحديدة والصُّراخ في تركيا ..مظاهرة في تركيا دعما للحوثيين على الرابط الاتي :-
http://alyoum8.net/news/24518
حيث قال : ما إن يضيق الخناق على مليشيات الحوثي الكهنوتية المدعومة إيرانياً في محافظة الحديدة (غرب اليمن) وعلى سواحل البحر الأحمر وعلى مقربة من الممر الدولي ذي الأهمية البالغة، حتى تتبدى بالتوازي مع ذلك ملامح المشروع الاستيطاني الحقيقي الذي يستهدف اليمن وجيرانها، كدولة عربية ضاربة جذورها في أعماق التاريخ.. فعلى وقع الضربات الموجعة التي تتلقاها مليشيا الحوثي تباعاً في جبهات الساحل ا
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 03-ديسمبر-2024 الساعة: 05:33 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.maonah.org/maonah/news-933.htm