خاص - بسم الله الرحمن الرحيم
(ميثاق شرف تشكيل "التحالف الدولي لتعزيز الأمن والسلم الدوليين ومناهضة التدخلات الأجنبية ")
إيماناً منا بان شعوب ودول العالم –اليوم- صارت في حاجة ماسة لتذكيرها بأهمية تفعيل الالتزام بمقاصد وأهداف ميثاق إنشاء هيئة الأمم المتحدة بعد أن انتهكته بعض الدول الاستعمارية الجديدة القديمة،بحيث أصبحت دول وشعوب العالم الثالث ضحايا للتدخلات الخارجية غير المشروعة و جرائم العدوان والانتهاكات الممنهجة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان من قبل تلك الدول الاستعمارية ، ولاقتناعنا إن السبب وراء ذلك هو اختلال موازين القوى العالمية ومن ثم تعدد المعايير بحسب المصالح هذا من جهة ومن جهة ثانية بسبب إفلات قوى الاستعمار وقياداتها من العقاب والمسائلة وعدم إلزامها بدفع التعويضات للضحايا ،،ناهيكم عن انه لم يتم الاعتراف فيما سبق –وحتى الآن- بمعاناة الشعوب والدول ضحايا التدخلات الخارجية وجرائم العدوان خلال الفترات الماضية بدليل تكرار جرائم العدوان والانتهاكات في الماضي وحاليا وفي المستقبل ودون توقف .....
ونظرا لأهمية قيام شراكات وتنسيق مشترك بين منظمات المجتمع المدني غير الحكومية حول العالم من اجل تعزيز الأمن والسلم الدوليين من خلال إشاعة وتشجيع ثقافة السلام والمحبة والوئام بين الأمم والشعوب والحضارات والأديان على أساس احترام مبادئ ومقاصد ميثاق إنشاء هيئة الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بما يعزز سيادة واستقلال الشعوب والدول وعدم التدخل الخارجي في شئونها الداخلية وبما يعزز ويساعد على حفظ الأمن والسلم الدوليين ،و في الدفاع عن الحقوق و الحريات العامة لكل الناس و التوعية بها، واستجابة لمقررات المواثيق و الاتفاقيات الدولية و الإقليمية و التشريعات الوطنية التي كفلت ووضحت تلك الحقوق الأساسية لكل إنسان و على أسس من المساواة و العدالة بين الجنسين معاً ، و إدراكاً للمسئوليات الكبيرة و الهامة الملقاة على عاتق منظمات المجتمع المدني و مؤسساته المختلفة و الناشطين في مجال حقوق الإنسان في ترسيخ قيم التعايش والمحبة بين الشعوب ونشر الديمقراطية و العدالة و احترام حقوق الإنسان و المساواة ومناهضة التمييز بكل أشكاله ، وحيث أن هناك حاجة ماسة لشراكة عمل منهجية بين منظمات ومؤسسات المجتمع المدني في مجال تعزيز الامن والسلم الدوليين والدفاع عن الحقوق و الحريات ، و جسر فجوة التفاوت بين الجميع من حيث الموارد ، و إنهاء كل أشكال التمييز و التهميش ، والمساواة بين الجنسين ، و الشفافية،،،،
وإسهاما من المنظمات المؤسسة لهذا التحالف في تعزيز دور الشعوب والأطراف والمنظمات المحلية والدولية في المساعدة على تفعيل الالتزام بمقاصد اتفاقية إنشاء هيئة الأمم المتحدة للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ومراقبة أي انتهاكات لذلك، وتعزيز إمكانيات تحقيق السلام والمصالحة والديمقراطية في البلدان بصور سلمية وبدون أي تدخلات أجنبية ، وانطلاقا من إيمانها بعالمية حقوق الإنسان، وبأهمية احترام جميع الدول لميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي العام بما فيه القانون الدولي الإنساني، والوفاء بالالتزامات إزاء المعاهدات الدولية المصادق عليه بما فيها الشرعة الدولية لحقوق الإنسان،ومن أجل بناء قاعدة رصينة للعدالة وتفعيل مشروعها عبر إرساء الآليات وإستحداث السياسات والبرامج والخطط التي تضبط حركة العدالة وتعززها في كل دول العالم،،
ولذلك كله وبناءً على كل تلك المعطيات :-
إتفقت مؤسسات المجتمع المدني الموقعة على هذا الميثاق المتعددة الأنشطة والمنتشرة حول العالم ، إتفقت على تشكيل تحالف دولي طوعي مستقل فيما بينها للسعي المشترك من أجل تحقيق الأهداف المشتركة التالية :-
1.المساهمة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين من خلال تفعيل الالتزام بميثاق إنشاء الأمم المتحدة وإشاعة وتشجيع ثقافة السلام والمحبة والوئام بين الأمم والشعوب والحضارات والأديان على أساس احترام مبادئ ومقاصد ميثاق إنشاء هيئة الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بما يعزز سيادة واستقلال الشعوب والدول و رفض التدخل الخارجي في شئونها الداخلية وإدانة جرائم العدوان الأجنبي على سيادة أي دولة أخرى وبما يعزز ويساعد على حفظ الأمن والسلم الدوليين .
2.تنسيق الجهود والعمل المشترك من اجل ضمان تحقيق برامج واليات ومشاريع السلام الدولية والإقليمية والمحلية لما لذلك من أثر في إرساء الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
3.العمل على تحديث وتنشيط الأسس والآليات القانونية والأخلاقية لإنشاء هيئة الأمم المتحدة عبر متابعة وتجسيد الإلتزامات الأساسية التي ينبغي أن تضطلع بها الحكومات والشعوب حول العالم في مجال احترام سيادة واستقلال كل دولة وشعب فيها وحثها على تعزيز واحترام حقوق الإنسان.
4. المساعدة على إجراء تحقيقات جادة بشأن الانتهاكات والتدخلات غير المشروعة لأي دولة في شؤون الآخرين والإسهام من خلال آليات قانونية لتقديم المسؤولين عن تلك الانتهاكات للعدالة وضمان تقديم تعويض لضحايا الإنتهاكات.
5. التعاون والتنسيق مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية الدولية والإقليمية والمحلية ذات العلاقة وتلك التي تعنى بتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
6-الالتزام الجاد بميثاق الشرف الأخلاقي للتحالف و الذي وقعت عليه هذه المنظمات كدستور منظم وملزم لها في أنشطتها و علاقاتها وتشجيع الشراكة الدولية بين المنظمات الأعضاء في التحالف .
و الله من وراء القصد ،،،،
المنسق العام للتحالف
المحامي / محمد علي علاو –
رئيس رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة
اليمن –صنعاء
|